مضايا.. بين هدنة ميتة وحصار خانق

تعاني بلدة مضايا الواقعة في الغوطة الغربية بريف دمشق من حصارٍ خانق تفرضه قوات النظام عليها منذ 3 سنوات تقريباً، الأمر الذي أدى لتردي الأوضاع الإنسانية فيها يوماً بعد يوم.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق مازن الأطرش، ببعض أسعار المواد الغذائية في البلدة، حيث ذكر مايلي: كيلو الرز 7 آلاف ليرة سورية، كيلو الشعيرة 10 آلاف، كيلو البرغل 7 آلاف، كيلو الطحين 8 آلاف، مضيفاً على سعر كيلو الحطب إلى 180 ليرة، وخزان صغير لمياه الشرب 450 ليرة.

وتُعد بلدة مضايا من البلدات الداخلة ضمن هدنة (الزبداني مقابل كفريا والفوعة) وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لا تزال تعاني من حصار خانق، وما زاد المعاناة حملات التهجير التي يقوم بها النظام بشكل يومي تقريباً، حيث يهجر عدد من العائلات من منطقة كروم مضايا إلى داخل البلدة المحاصرة، وبيّن مراسلنا على وصول أعداد العائلات المهجرة حتى الآن إلى قرابة “260” عائلة.

وكانت حركة أحرار الشام قد وقعت مع المفاوض الإيراني في 20/9 من العام الجاري اتفاقية جديدة بخصوص (الزبداني – كفريا والفوعة)، وكان من بين بنود الإتفاق وقف إطلاق النار على مناطق الجنوب (الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها) ومناطق الشمال (الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ)، إضافة لإدخال المواد الطبيّة والغذائية إلى المناطق المحاصرة ونقل الجرحى أيضاً وعدة بنودة آخرى.

لكن النظام وكعادته لم يلتزم ببنود الإتفاقية، وفيما يخص مضايا قامت قواته بتاريخ 28/9 المتمركزة في حاجز “المرسيدس” بإستهداف عائلة حاولت الخروج من البلدة بالرصاص، ما أسفر عن إرتقاء سيدة وإصابة طفلها بجراح، إضافة لإصابة سيدة آخرى، كما أردت قناصة النظام مدني يدعى “أمجد رحمون” أثناء قيامه بجمع الحطب في مضايا أيضاً بتاريخ 15/10.

أما بالنسبة لتطبيق بند إدخال المواد الغذائية إلى مضايا، دخلت بتاريخ 18/10 قافلة محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى البلدة من قبل الأمم المتحدة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأمم المتحدة “وبإعترافها” قامت بتوزيع 320 طرداً منتهي الصلاحية من أصل 650 في مضايا ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بحالات تسمم معظمهم أطفال بسبب تناول بسكويت منتهي الصلاحية، وأضاف مراسلنا على عدم تطبيق ماجاء في بنود الإتفاقية تحديداً فتح الطريق الإنسانية ونقل الجرحى.

يذكر أن بلدة مضايا تقع شمال غرب دمشق في سلسلة جبال لبنان الشرقية وتتبع إدارياً إلى مدينة الزبداني، يبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة إضافة لأعداد كبيرة من النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى