التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا

تعود مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي لواجهة الأحداث ضمن هدنة جديدة أبرمت بين حركة أحرار الشام ووفد إيراني ينص على وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة لمدة 3 أيام ابتداءً من صباح اليوم.
من جهته أعلن المجلس المحلي في الزبداني المدينة منطقة منكوبة مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها القانونية في حماية المدنيين واتخاذ القرارات الفورية المنصوص عليها في القوانين الدولية للضغط على الأسد لوقف الحملة العسكرية على المنطقة وعمليات التهجير القسري بحق سكانها.
وطالب المجلس بالعمل فوراً على فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى أهالي الزبداني في المدينة والمهجرين منها، كما طالب المجلس بالتدخل السريع للهيئات الدولية المتمثلة باللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية لأهالي المدينة والمهجرين والبالغ عدد 30 ألف نسمة.
من جهة أخرى لقي عنصر من قوات النظام مصرعه إثر عمليات قنص لمقاتلي الجيش السوري الحر على جبهة المتحلق الجنوبي قرب حي جوبر الدمشقي، وسط معارك عنيفة بين الطرفين في محيط إدارة المركبات في حرستا، وعلى الجبهة الشمالية الغربية لمدينة داريا.
وفي ريف حمص قام الثوار باستهداف مقرات قوات النظام بمدفعية الهاون على جبهة حوش حجو بالريف الشمالي، تزامنا مع معارك عنيفة بين الطرفين في المنطقة.
وليس بعيدا عنها فقد أحكم مقاتلو غرفة عمليات جيش الفتح في وقت متأخر من مساء أمس سيطرتهم على قرية خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب بالريف الغربي لحماة بعد معارك طاحنة مع قوات النظام والميليشيات الموالية له في المنطقة.
وفي نفس السياق وبعد استعادة الثوار كافة المناطق التي خسروها في سهل الغاب، قامت تشكيلات غرفة عمليات جيش الفتح بدك معسكر جورين التابع للنظام بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذلك تمهيداً لاقتحامه.
ويشار إلى أن معسكر جورين العسكري القريب من السقيلبية واحد من أهم معاقل النظام في سهل الغاب، ويحوي أعداد كبيرة من عناصر جيش النظام والميليشيا المحلية والأجنبية الموالية له، إذ يعتبر مركز تجمع القوات المنسحبة من ريفي حماة وإدلب.
مدينة حلب وريفها كانت مسرحا لعمليات عسكرية وسط استهداف الثوار دشم قوات النظام وتمركزاتهم في حي الخالدية بقذائف المدفعية محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، وتكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح، كما دمر الثوار أيضا رشاش 14,5 لقوات النظام في ثكنة هنانو بقذيفة بي 9، بالتزامن مع مواجهات متفرقة بين الطرفين في المنطقة.
وفي الريف الشمالي لحلب شهدت مدينة مارع، اشتباكات هي الأعنف من نوعها صباح اليوم، إثر محاولة من تنظيم “داعش” اقتحام المدينة من عدة محاور تمكن الثوار في غرفة عمليات فتح حلب، من افشالها.
ومن جهة أخرى فقد سجل التنظيم تقدما في الريف الشمالي على حساب الثوار عقب سيطرته على بلدات دلحة وحرجلة وحربل وسندف.
وبالانتقال الى ريف اللاذقية، حيث قام الثوار في الفرقة الأولى الساحلية، باستهداف معاقل ودشم عناصر قوات النظام، في قرية كفرية وفي مناطق جب الغار وتلة قبر حشيش قرب جب الأحمر بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والمدفعية، محققين اصابات في صفوفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى