التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الجمعة 04-09-2015

أحداث ميدانية متلاحقة شهدتها المدن والبلدات السورية، والبداية من ريف دمشق الغربي حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار من جهة وقوات النظام المدعومة بمليشيات حزب الله من جهة آخرى، على محور النابوع غرب مدينة الزبداني أسفرت عن مقتل تسعة عناصر من الأخيرة، كما تصدى الثوار لمحاولات تلك المليشيات التقدم على محاور دوار الكهرباء وسيلان وجامع بردى، في حين جرت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في منطقة الجمعيات بمدينة داريا بإستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

جنوباً إلى درعا، دارت مواجهات بين الجيش السوري الحر من وقوات الأسد المدعومة بميليشيا حزب الله على جبهة زمرين، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة لقوات الأسد من القطع العسكرية المجاورة ومن دمشق، وتأتي هذه التعزيزات بعد فشل قوات الأسد التقدم والإقتحام في المنطقة.

إلى حمص وسط البلاد، جرت إشتباكات عنيفة بين حركة تحرير حمص وقوات الأسد في محيط مدينة الرستن بالريف الشمالي، استهدفت خلالها الحركة مواقع ميليشيا الأسد بالهاون محققة إصابات مباشرة، من جانبه دك جيش التوحيد معاقل قوات النظام في قريتي النجمة والمختارية بقذائف الهاون وكبدهم خسائر.

وبين هذا وذاك، سيطرت غرفة عمليات جيش الفتح على ثلاث نقاط في تلة الخربة شمال الفوعة في ريف إدلب الشمالي، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، إضافة لإغتنام جيش الفتح لأسلحة خفيفة وتدميره سيارة ومقتل من كان بها من قوات النظام إثر إستهدافها بقذيفة مدفع سبعة وخمسين.

وفي سياقٍ ذي صلة، قصف الثوار ثكنتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة النظام بالصواريخ والقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة، بالتزامن مع معارك متقطعة بين الطرفين في محيط الثكنتين.

أخيراُ في حلب أصيب ثلاثة عناصر من صفوف الثوار بحالات اختناق جراء استهداف قوات النظام جبهات القتال في حي جمعية الزهراء بقذائف هاون محملة بغاز الكلور، بالتزامن مع معارك جرت بين الطرفين على جبهات كرم الجبل والصاخور وسليمان الحلبي، في غضون ذلك دمّرت الجبهة الشامية دشمة لقوات النظام على جبهة مطار النيرب العسكري إثر استهدافها بمدفع بي تسعة.

انتقالاُ إلى الريف الشمالي لحلب، حيث تمكنت غرفة عمليات جيش الفتح من التصدي لهجوم عنيف شنّه تنظيم داعش بالمنطقة، في محاولة منه اقتحام مدينة مارع وقرية سندف من جهة تلالين، كما استعاد الثوار مناطق البراد والمسبح والملعب شرق ‫‏مارع، وذلك إثر مواجهات ضارية بين الطرفين أسفرت عن مقتل خمسين عنصراً من التنظيم وأسر آخرين، إضافةً لتدمير سيارة مفخخة تابعة لداعش قبل وصولها إلى هدفها على أطراف مارع، وقامت الغرفة بتمشيط المباني المحيطة بالمدينة وجميع المناطق المحاذية خوفاً من اختباء عناصر داعش فيها، كما دمّرت تحصينات التنظيم في قرية تلالين بقذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا.‬