التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الاثنين 23-11-2015

تطورات متلاحقة تشهدها جبهات العاصمة دمشق وريفها، وفي اخر الاخبار اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر جيش الإسلام وفيلق الرحمن من جهة وقوات النظام والميليشيات الداعمة له من جهة ثانية على جبهة مطار مرج السلطان الاحتياطي في غوطة دمشق الشرقية وسط عدد كبير من الغارات الجوية سقط جرائها عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين.

وفي الغوطة الغربية تمكن الجيش السوري الحر المتمثل بلواء “شهداء الإسلام” في مدنية داريا من صد محاولة جديدة لقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلة والاجنبية على جبهتي المدنية الغربية والشمالية الغربية.

حيث قام “الجيش السوري الحر” بتدمير دبابة t72 كانت على رأس قوات النظام والميليشيا الداعمة التي سقط منها أربعة عناصر قتلى وعدد كبير من الجرحى اثناء محاولة جديدة لتقدم في المدينة تصدى لها الحر بعد اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة، وتمكن قناصة “لواء شهداء الإسلام” من قنص عنصرين لقوات النظام على الجبهة الغربية اثناء تواجدهما على أحد الأبنية المطلة على خط الجبهة، في حين صعدت طائرات النظام المروحية قصفها المدنية حيث ألقت ٢٠ برميل متفجر.

وغير بعيد ، استهدف الجيش الحر معاقل النظام في بلدة قرفا بريف درعا براجمات الصواريخ ردا على الغارات الجوية الروسية والتي خلفت عدد من الضحايا والجرحى بينهم أطفال، في حين قصفت مدفعية النظام بلدات عتمان ورخم مدينة الشيخ مسكين، بينما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على بلدة الكرك الشرقي.

الى ذلك وفي تحدي جديد رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء “وفيق ناصر”، أعلنت عدد من القرى والبلدات في محافظة السويداء، خلال الأسبوع الماضي، رفض شباب المحافظة الالتحاق بالخدمة العسكرية “القسرية” في قوات النظام.
وأصدر شباب قرى وبلدات “لاهثة وملح والبثينه وعرى وصلخد وعرمان والقريا والجنينة والغارية” في ريف السويداء خلال الأسبوع الماضي، بيانات منفصلة أعلنوا فيه رفضهم اعتقال المتخلفين عن الخدمة العسكرية من شبان السويداء، أو سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام، وذلك على خلفية قرارات رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء “وفيق ناصر” بسحب المتخلفين والمطلوبين للاحتياط “قسراً”.

واعتبرت البيانات أن ظاهرة سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية مرفوضةً رفضاً قاطعاً في المحافظة، بينما توعد شبان السويداء بالرد “القاسي” على أي محاولة لـ”وفيق ناصر” بسحب الشبان إلى الخدمة العسكرية، في حين توعدت البيانات بتخليص المعتقلين لهذا السبب من الحواجز والأفرع الأمنية، وبقوة السلاح إن اقتضى الأمر”.

شمالا في ريف ادلب المجاور لحماة ، طال قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ على مدينة مورك بريف حماة من قبل قوات النظام دون سقوط اي اصابة، في حين شن الطيران الحربي غارة جوية على الأحراش القريبة من بلدة بينين وغارة على بلدة معربليت في ريف ادلب.

بدورها سيطرت فصائل “غرفة عمليات فتح حلب” اليوم الإثنين على تلال برنة وممو وخربة الزوير ، عقب هجوم واسع شنه الثوارعلى تجمعات قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، على جبهة ريف حلب الجنوبي.

كما أعلنت “الغرفة” عن تمكنها من تدمير دبابة وجرافة عسكرية على جبهة العيس في الريف الجنوبي بعد استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع، كما تم تدمير دبابة ثانية خلال اشتباكات مع عناصر النظام في تلة البنجيرة، وأسفرت المعارك عن مقتل وجرح أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام، في حين دمرت “فتح حلب” راجمة صواريخ لقوات النظام على جبهة قرية العزيزة.

وفي السياق ذاته، قامت “فصائل حلب” باستهداف قوات النظام في قرية باشكوي بالريف الشمالي بقذائف الهاون والمدفعية، وخلال المعارك تم تدمير عربة شيلكا، كما تم تدمير مدفعية وقتل 9 عناصر من النظام، وأشار ناشطون أن الثوار بدأوا بالتقدم داخل القرية في محاولة منهم للسيطرة عليها، كما دمرت “فتح حلب” مدفعية للنظام في ضاحية الأسد وقتل عنصرين منها، بعد استهدافهما بصاروخ ميتس.

وفي ريف اللاذقية ، تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم بعد محاولة جديدة لقوات النظام والميليشيات الداعمة التقدم على محور بلدة غمام المطلة على اتوستراد (اللاذقية – حلب) بالإضافة لوقوعها على طريق الإمداد العسكري للنظام، حيث تمكنت الفرقتين الأولى والثانية الساحليتين من التصدي لهذه المحاولة بعد اشتباكات عنيفة خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المقتحمة، كما دمرت “الفرقة الأولى الساحلية” عبر صاروخ تاو سيارة بيك أب لقوات النظام محملة برشاش 14,5 وعدد من عناصر النظام، ما أدى لمقتلهم على الفور.

في حين استهدف الطيران الروسي بلدات جبل التركمان بعد كبير من الغارات الجوية مخلفا عدد من الإصابات، الأمر الذي دعي أهالي المنطقة للنزوح من منازلهم باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، والتي دعت روسيا بالكف عن قصف مناطق التركمان.

وبالانتقال الى دير الزور شرقا ، فقد شن الطيران الحربي أمس عدة غارات جوية استهدفت محيط مدينة الميادين ومنجم الملح ومحيط المطار العسكري وأحياء الصناعة وحويجة صقر بمدينة دير الزور، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.

وفي نفس السياق استهدف طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي عدة غارات جوية استهدف حقل العمر النفطي ومحيطه وعدد من حقول النفط بالريف الشرقي لدير الزور.

ومن جانبٍ أخر أعدم تنظيم داعش ثلاثة أشخاص في بلدة حطلة شمال مدينة دير الزور بتهمة انتمائهم للطائفة الشيعية، كما أعدم التنظيم الشاب “عبد الله عبيد الهنداوي” من أبناء بلدة غرانيج وذلك بتهمة الكفر.

إلى ذلك فقد قام تنظيم “داعش” بإغلاق أحد المحال واعتقل صاحبه في مدينة البوكمال وذلك بتهمة التدخين داخل المحال، كما احتجز “داعش” رجل في قفص متحرك على سيارة وقام بالتشهير به في شوارع مدينة البوكمال بتهمة الاحتيال.

وفي الرقة ، أصدر تنظيم داعش المتطرف، قرارا جديدا في مدينة الرقة السورية يجبر فيه المدنيين الذين يريدون الخروج من المدينة على التبرع بالدم، بحسب وكالة مسار برس.

وقال ناشطون في المدينة، إن قرار التنظيم يأتي بعد كثرة الإصابات في صفوف عناصره، جراء المعارك التي يخوضها في كل من دير الزور ومدينة عين العرب (كوباني) في حلب. كما شهدت الرقة انتشارا مكثفا لعناصر داعش وحواجزه، حيث قام التنظيم بإغلاق عدد من الطرق في المدينة. من جهة أخرى، أعدم داعش أربعة معتقلين في معسكر العكيرشي، بينهم اثنان من عناصره حاولا الانشقاق عن التنظيم.

يشار إلى أن داعش أصدر مؤخرا سلسلة من القرارات في الرقة، كمنع الرجال دون سن الـ50 والنساء دون سن الـ45 من مغادرة المدينة، إضافة إلى مصادرة دفاتر الخدمة الإلزامية من أبناء المدينة، ما دفع الأهالي إلى الخروج في مظاهرة طالبوا خلالها “والي” المدينة بإلغاء تلك القرارات.

إلى ذلك شن طيران حربي أكثر من 6 غارات جوية على خزانات وقود غرب بلدة هنيدة بالريف الغربي دون ورود تفاصيل اضافية عن الغارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى