التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الجمعة 27-11-2015

تقدم متسارع للثوار على حساب قوات قوات النظام ، وسط اندلاع معارك عنيفة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية بين الطرفين، تزامنا مع غارات جوية عنيفة جدا على مناطق الاشتباكات وعلى بلدات بلدة النشابية والشيفونية وزبدين، سقط جرائها عدد من الجرحى في صفوف المدنيين أغلبهم من الأطفال، كما شن الطيران الحربي غارات على مدينة دوما ومزارعها سقط فيها عدد من الجرحى، أما في مدينة داريا فعلى عادتها قامت المروحيات بإلقاء براميلها المتفجرة على أحياء المدينة السكنية.
من جهتها تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من إحكام سيطرتها على المنطقة الصناعية في المحور الشرقي لمدينة الشيخ مسكين بريف درعا، يأتي ذلك إثر هجوم واسع النطاق شنه “الحر” ضد قوات النظام التي كانت قد سيطرت على أجزاء من المدينة في وقت سابق، كما تمكن “الحر” أيضا من تحرير بناء الكويتي المطل على أجزاء من المدينة مما أجبر قوات النظام على الانسحاب من المنطقة بعد تكبيدهم خسائر بالعتاد والمقاتلين، فيما لاتزال قوات النظام تسيطر على منطقة الإسكان العسكري وحاجز الكهرباء على المحور الشمالي.
وفي نفس السياق تعرضت مدينة الشيخ مسكين لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المتمركزة على أطراف مدينة إزرع وبلدة قرفا حيث أسفر القصف عن تدمير عدد كبير من منازل المدنيين دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح كبيرة تشهدها المدينة منذ عدة أسابيع نتيجة الاشتباكات المستمرة والقصف العنيف الذي تتعرض له أحياء المدينة من قبل الطيران الروسي.

من جهة أخرى استهدفت مدفعية النظام كلا من بلدات الشيخ سعد والحارة وسملين وإنخل في الريف الغربي لمحافظة درعا دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

وليس ببعيد ، حيث قامت قوات النظام بتشكيل لواء ابو الفضل العباس في محافظة القنيطرة جنوب سوريا حيث نُصّب المدعو “زين العابدين” القائد العام للواء، ويعد “زين العابدين” أحد أهم مدربين عناصر حزب الله سابقاً.

ويضم اللواء المشكل حديثاً عددا كبيرا من أبناء القنيطرة الذين كانوا ضمن اللجان الشعبية المنتشرين داخل مركز المحافظة، وبحسب المعلومات التي وردت من أحد اللجان الشعبية داخل خان أرنبة أن اللواء أتخذ من بلدة نبع الفوار شمال القنيطرة وبالتحديد معسكر قوات حفظ السلام سابقاً “UN” مقراً له.

من جهة أخرى تعرضت اليوم قرى الحميدية والصمدانية وأم باطنه ومسحرة في القطاع الأوسط لقصف متقطع من أسلحة ثقيلة ومتوسطة من مدفعية وهاون ورشاشات ثقيلة من تل الشعار وتل بزاق ومدينة جبا أدت الى دمار في معظم ممتلكات المدنيين ومقتل أحد عناصر الجيش السوري الحر في بلدة مسحرة ويدعى “علي المزعل”.

وقامت قوات النظام المتمركزة في ثكنات تل احمر وسرية طرنجة وتل “UN”باستهداف جباثا الخشب وطرنجة وأوفانيا مما أدى لإصابة مدني بجروح ودمار في ممتلكات المدنيين ، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي بكثافة في سماء الريف الجنوبي.

ومن جنوب البلاد الى وسطها ، فقد قام عناصر حركة تحرير حمص في الجيش السوري الحر المرابطين على جبهة الرستن الشمالية بقنص جندي من قوات النظام وعلى إثرها اندلعت اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين.
وبالانتقال الى ريف ادلب ، حيث شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة جدا استهدفت بلدات التمانعة وسرمدا والصرمان وسكيك ومدن خان شيخون ومعرة النعمان وجسر الشغور أدت لسقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين خصوصا في معرة النعمان، واستهدفت بعض الغارات شاحنات الإغاثة والتي تحمل أغذية وأدوية للنازحين والمدنيين.

وفي ريف حماة ، استهدف “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر مواقع وتمركزات قوات النظام في حاجز الزلاقيات بريف حماة الشمالي بعدد من قذائف مدفع جهنم، محققاً اصابات مباشرة، في حين قصف عناصر جيش النصر والفرقة 101 مشاة التابعين للحر بقذائف الهاون قوات النظام وميليشيا الدافع الوطني ، في قرية معان، موقعين عدد كبير من الاصابات في صفوفهم، وسمعت نداءات استغاثة أطلقتها قوات النظام للإسراع بإسعاف العناصر المصابة ونقلها للمراكز الطبية.
من جهة أخرى استهدف الطيران الروسي قرى وبلدات سهل الغاب ومنها تل واسط والزيارة والمنصورة بأكثر من عشرة غارات جوية خلفت عدد من الإصابات في أهالي المنطقة، كما استهدفت قوات النظام في معسكر جورين بالقذائف الصاروخية المنطقة.

ريف اللاذقية كان مسرحا لعمليات عسكرية ، تزامنا مع تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على برج الزاهية بجبل التركمان بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة مع قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وقام “الحر” بتمشيط المنطقة بالكامل من عناصر النظام واغتنم دبابتين بالإضافة لعدد كبير من الأسلحة المتنوعة، فيما قتل أكثر من عشرة عناصر لقوات النظام وحزب الله وميليشيا صقور الصحراء الداعمة للنظام بالإضافة لعدد كبير من الجرحى.

إلى ذلك صعّد الطيران الروسي قصفه لجبلي الأكراد والتركمان حيث استهدف قرى وبلدات ريف اللاذقية بأكثر من عشرين غارة جوية دون ورود أبناء عن إصابات.

وفي السياق بدأت طليعة الدبابات «تي 90» الروسية، وسرايا من قوات الاحتلال الروسية البرية المصفحة بدخول الشمال السوري، انطلاقاً من مطار النيرب العسكري، وتحدثت مصادر للنظام عن قوة من 20 دبابة «تي 90»، بطواقم روسية، أُنزلت في الساعات الماضية في مطار “النيرب” العسكري الأهم في شمال سوريا.

ومن المرجح أن تكون قاعدة النيرب المطار الثالث الذي تنتشر فيه اسراب مقاتلات الاحتلال الروسي، بعد حميميم في اللاذقية والشعيرات في حمص، في إطار توسيع العمليات الجوية الروسية، ومدخلا لنشر قوات برية روسية في المنطقة.

شمالا في حلب ، سيطر مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب على تل باجر، فيما تدور معارك عنيفة مع قوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية من جهة ثانية في محاولة من تلك القوات التقدم على جبهة الحميرة في ريف حلب الجنوبي، وتمكن “كتائب ثوار الشام” التابعة للجيش السوري الحر من تدمير دبابة وعربية بي ام بي بالإضافة لمدفع 23 للميليشيا الداعمة للنظام بعد استهدافها بصواريخ تاو المضادة للدروع، في حين سقط عدد من قوات النظام والميليشيات الداعمة لها بين قتل وجريح في المعارك الدائرة هناك.

كما استهدف “الحر” تمركزات قوات النظام المتمركزة في تلة العيس بقذائف الهاون والمدفعية محققاً اصابة مباشرة. في حين استهدفت مروحيات النظام بلدتي خان العسل وخان طومان بالبراميل المتفجرة دون ورود انباء عن وقوع اصابات، كما استهدف طيران الاحتلال الروسي محيط مطار “منغ العسكري” بعدد من الغارات الجوية.

فيما تفيد الأنباء الواردة من دير الزور ، عن اعدام تنظيم داعش يوم أمس مدرّس التربية الإسلامية “جمعة الحبيب” وذلك بمدينة دير الزور بتهمة الشرك، كما أعدم التنظيم ناشطاً إعلامياً في شارع التكايا وذلك بتهمة التجسس والتخابر لجهات خارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى