التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 28-11-2015

لا تزال لغة النار هي السائدة على جبهات الريف الدمشقي ، وفي أخر التطورات تصدت تشكيلات الغوطة الشرقية لمحاولة تقدم قوات النظام بمساندة من ميليشيات (حزب الله) ، تحت غطاء ناري مدفعي وجوي من الطيران الحربي (النظامي والروسي) على محور مرج السلطان في محاولة منها للسيطرة على مطار الحوامات الاحتياطي، ويأتي ذلك بعد معارك عنيفة كبّدت خلالها تشكيلات “الغوطة” قوات النظام خسائر بالعتاد والأرواح.

ويشار إلى أن الغارات المكثفة للطيران (النظامي والروسي) على محاور الاشتباكات، والمناطق القريبة منها، أسفرت عن دمار كبير في الأبنية السكنية والممتلكات العامة، دون وقوع إصابات بسبب نزوح الأهالي إلى مناطق أخرى.

من جهة أخرى قضى أربعة مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين، إثر قصف طائرات النظام الحربية بالصواريخ بلدة دير العصافير القريبة، فيما شهد حي القابون في دمشق قصفا بقذائف الهاون من قبل قوات النظام، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجراح بينهم أطفال، وقام طيران النظام بشن عدّة غارات جوية على حي جوبر.و استهدفت الطائرات المروحية مدينة داريا بالبراميل المتفجرة دون ورود أنباء عن إصابات، كما شنت الطائرات عدّة غارات على مدينة دوما.

وفي ريف درعا ، اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم، بين تشكيلات الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر من جهة وقوات النظام  المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية من جهة أخرى في محيط خربة قوم قرة جنوبي بلدة كفرشمس في الريف الشمالي الغربي، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

إلى ذلك استهدفت تشكيلات “الجنوبية” القطع العسكرية التابعة للنظام في محيط مدينة الصنمين بقذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة، كما دكّت مواقع النظام في مبنى التأمينات داخل المربع الامني بدرعا المحطة بقذائف مدفع إس بي جي 9 وكبدتهم خسائر.

من جهة أخرى استهدفت قوات النظام  بمساندة روسية عدّة مناطق في درعا وريفها بالأسلحة الثقيلة والطيران، بينها بلدة الصور في الريف الشرقي حيث استهدفها الطيران بالبراميل المتفجرة والصواريخ مما أدى لسقوط أكثر من 6 مدنيين بينهم أطفال وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.

من جهتهم أصدر أهالي في قرية شقا بالسويداء اليوم السبت، بياناً عبروا فيه رفضهم سحب الشبان عنوةً للخدمة العسكرية، وفق ما نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقال مصدرو البيان: “لا نرضى بأي شكل من الأشكال سحب أي شاب رغماً عنه”، متعهدين بمواجهة أي جهة تدخل أراضي القرية لهذا الغرض.

وفي وسط البلاد ، استهدفت حركة تحرير حمص المنتمية للجيش السوري الحر حواجز وثكنات قوات النظام وميليشيا الشبيحة في قرية كفرنان بقذائف الهاون محققة إصابات في صفوفهم، وذلك بالتزامن مع معارك متفرقة على جبهات ريف حمص الشمالي.

إلى ذلك قضى مدنيان ووقع عدد من الجرحى جراء إلقاء طيران النظام المروحي البراميل المتفجرة على بلدة ‫‏الزعفرانة في الريف الشمالي أيضاً، كما خرج مشفى الزعفرانة عن الخدمة نتيجة هذا الاستهداف ونتيجة القصف بالصواريخ والهاون، وأصيب كادر الاسعاف بالدفاع في البلدة أثناء قيامهم بإسعاف الجرحى. فيما قامت قوات النظام  باستهداف حي الوعر المحاصر بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وبالانتقال الى ريف ادلب ، حيث شنّ الطيران الروسي عدّة غارات جوية على مدن وبلدات إدلب، أدت لسقوط 16 شخصا على الأقل في صفوف المدنيين إضافة إلى عشرات الجرحى.

وفي التفاصيل ارتقى 11 بينهم 8 من عائلة واحدة في مدينة بنش نتيجة الغارات التي استهدف إحداها مدرسة تعد مركزاً للدفاع المدني، وقضى 4 بينهم طفل في معرة النعمان، وقضى 3 مدنيين بغارة نفذها روسية على بئر الماء الوحيد في مدينة معرة النعمان، حيث استهدف القصف بئر الماء أثناء تواجد عدد من المدنيين وسيارة للدفاع المدني ما أدى إلى تدمير ملحقات البئر واحتراق السيارة، واستهدفت غارات أخرى أطراف المدينة المعرة ما أدى إلى حدوث أضرار مادية ولم تذكر أية إصابات.

كما قضى مدني واحد وسقط عشرات الجرحى نتيجة القصف على جبل الزاوية وقرية المغارة وجسر الشغور وسراقب ومناطق أخرى.

وضمن نفس السياق لليوم الثالث على التوالي واصل الطيران الروسي استهداف شاحنات الإغاثة القادمة من المعابر الحدودية مع تركيا، وأماكن تجمعهم في النقاط القريبة من الحدود، في خطوة تسعى من خلالها قطع شرايين الحياة للمناطق المحررة، للضغط على فصائل المنطقة.

وقام الطيران الروسي صباح اليوم باستهداف كراجات النقل في بلدة الدانا، الملاصقة لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وأدى الاستهداف إلى إحداث أضرار كبيرة بمكان تجمع الشاحنات وأدى أيضاً إلى احتراق 13 شاحنة إغاثة، إضافة إلى جرح عدد من المدنيين وسائقي الشاحنات.

يشار إلى أن الغارات على المناطق الحدودية ونقاط الربط الإغاثي بين سوريا وتركيا، شهدت قصفاً نادراً، لم يبدأ بشكل مكثف إلا مؤخراً، فقد استهدفت الطائرات الروسية خلال الأيام الثلاثة كل من مراكز شاحنات الإغاثة في اعزاز وسرمدا واليوم الدانا، إضافة للطرق التي تستخدمها الشاحنات، الأمر الذي أدى لإحجام السيارات عن العبور من تركيا إلى سوريا، وهو الأمر الذي يهدد السكان في المناطق المحررة، ويجعلهم في حصار.

في موضوع آخر ألقت مروحيات النظام أعداداً كبيرة من المظلات المحملة بالأسلحة والذخيرة والسلل الغذائية لقواته المحاصرة في بلدتي ‫‏الفوعة و‏كفريا.

وغير بعيد ، شن طيران النظام والطيران الروسي عدّة غارات على مواقع في ريف حماة كما قصف مواقع عدّة بالأسلحة الثقيلة، ومن بين هذه المناطق مدينتي ‏اللطامنة و‏مورك ولطمين في الريف الشمالي وبلدة عقيربات وقرية القسطل في الريف الشرقي دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

ريف اللاذقية كان على موعد مع قيام الميلشيات المليحة والأجنبية التابعة للنظام بالتسلل نحو نقاط (الرحملية، تلة الخوزة، تلة الثكنة) في جبل التركمان، وسط تمهيد مدفعي كثيف للسيطرة على تلك التلال الاستراتيجية في محور بيت عوان بجبل التركمان.

ولكن كتائب الجيش السوري الحر متمثلة بالفرقة الاولى الساحلية تصدت لمحاولة التقدم نحو تلك التلال وقتل بعض العناصر من النظام وجرح آخرون خلال هذه العملية.

وبالأمس تقدم مقاتلو الجيش السوري الحر باتجاه تلة الزاهية ونبع المر وسيطرت على بعض التلال واغتنمت دبابتين وبعض الرشاشات الثقيلة وكمية من الذخائر.

أما في جبل الاكراد فحاولت قوات النظام التقدم من محور جبل النوبة وسط تمهيد مدفعي ناري عنيف حيث قتل واصيب العشرات من قوات النظام والميلشيات التابعة له دون أن تنجح في هذا التقدم، فيما حاولت قوات حزب الله وحركة النجباء العراقية المواليين للنظام  التقدم الى قرية الكبينة في محور جب الاحمر لكنها فشلت.فيما تشهد المنطقة تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي والمروحي والذي استهدف عدة مناطق بالصواريخ العنقودية والفراغية.

جبهات حلب وريفها شهدت أحداثا ميدانية متلاحقة ، حيث فجّرت الجبهة الشامية مبنى تتحصن به قوات النظام  بحي سيف الدولة مما أدى الى مقتل العديد من العناصر وجرح آخرين، وذلك بالتزامن مع مواجهات متفرقة بين “الحر” والنظام في عدّة أحياء من المدينة، في حين قتل عنصر من النظام في عمليات قنص لكتائب ثوار الشام على جبهة الشيخ نجار.

إلى ذلك استطاعت تشكيلات الجيش السوري الحر وجيش الفتح السيطرة على كل من قرى المكحلة وخربة كوسا وتل الباجر وتل الحميرة ومريودة ومنطقة البحوث العلمية في محيط قرية بانص بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام  المدعومة بالمليشيات المحلية والأجنبية وبسلاح الطيران الروسي، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات النظام، كما تم تدمير قاعدة “كورنيت” للنظام في تلة العيس بصاروخ “تاو”.

من جهة أخرى سقط ضحايا وجرحى إثر استهداف الطيران الروسي بالصواريخ قرى الخواري واباد وتل ممو وتل باجر في الريف الجنوبي بينهم 4 شهداء من عائلة واحدة في قرية اباد، كما شنّ الطيران الروسي عدة غارات على مدينة الأتارب واستهدفت كل من أحياء الميسر وكرم الطراب بالصواريخ العنقودية، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين صفوف المدنيين هناك.

شرقا ، أذاع تنظيم داعش عبر مكبرات الصوت والنقاط الدعوية التابعة له في دير الزور ضرورة ضبط النفس والالتزام بشرع الله (حسب تعبريه) على اراضيها تحت أي ظرف.وحذّر التنظيم من التواصل والتعامل مع أي شخص يمس بأمن الدولة الإسلامية كالتواصل مع اعلاميين او اي فصائل اخرى تحت طائلة العقوبة الإسلامية (على حسب وصفهم). كما قام التنظيم بإعدام أحد عناصره وهو من بلدة خشام وقام بصلبه على دوار العتال في مدينة البصيرة في الريف الشرقي بتهمة قتل شخص وسلب ماله.

وأبلغ التنظيم ذوي كل من محمد صالح البو زناد (كاساي) قرية الخريطة، كسار محمد الفياض بلدة الشميطية، عبد الرحمن عبد المحسن الفياض بلدة الشميطية، حسين الاحمد العبيد الحطاب بلدة الشميطية، أنه قام بإعدامهم بتهمة الردة والكفر.

في حين سقطت عدة قذائف هاون على بلدة عين عيسى بريف مدينة تل أبيض ما أسفر عن سقوط جريحين.

فيما قامت ميليشيا الوحدات الكردية بحملة مصادرات عامة لممتلكات المواطنين من المعارضين للأسد في محافظة الحسكة وفقاً لنشاطين، ويأتي ذلك وسط أنباء عن نية هذه الميليشيات القيام بحملة واسعة لاعتقال الشباب وسوقهم للتجنيد الإجباري خلال اليومين القادمين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى