الروس يصّعدون قصفهم على سوريا.. وداعش ليس من الأهداف

في تصعيد أول من نوعه، استهدف الطيران الحربي الروسي ،اليوم الخميس، عدة مناطق قريبة من معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين مع تركيا شمال سوريا.

حيث طالت الغارات الروسية المدنيين على الطرق المؤدية إلى المعبرين ما أسفر عن إرتقاء شهيد وإصابة آخرين إضافة لدمار عدد من السيارات المحملة بالمواد الإغاثية، كما تعرضت عدة مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب لقصفٍ روسي مماثل ما خلّف شهداء وجرحى.

وفي التفاصيل أفاد مراسلنا في حلب، بإستهداف الطيران الروسي الطريق المؤدي إلى معبر باب السلامة الذي يبعد عنه “3” كم غربي مدينة إعزاز واقتصرت الأضرار على المادية، ويذكر أن غارات روسية استهدفت ذات الطريق بالأمس ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين واندلاع حرائق في الشاحنات.

وأضاف عن ارتكاب الطيرات الروسي اليوم مجزرة في بلدة الخفسة الواقعة جنوبي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، راح ضيحتها “7” مدنيين وأكثر من “10” جرحى، منوهاً إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للإرتفاع نظراً لخطورة بعض الإصابات.

هذا وقد أدى طال القصف وحدة معالجة المياه المتواجدة في بلدة الخفسة، دون معرفة حجم الخسائر التي لحقت بها حتى الآن.

بالأثناء شنت الطائرات الروسية غارات على مدينة حريتان في الريف الشمالي، خلّفت “3” شهداء و”7″ جرحى، كما أصيب عدد من المدنيين بجراح إثر قصف مماثل طال سوق الهال في منطقة عويجل بالريف الغربي.

وفي السياق نفذ الطيران الروسي عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية بلدة الزربة وقرى البرقوم والكماري الخاضعين لسيطرة الثوار في ريف حلب الجنوبي، دون معرفة حجم الخسائر البشرية.

من جانبه أشار مراسلنا في ريف إدلب إلى استهداف الطيران الروسي شاحنات محملة بالمواد الإغاثية على الطريق المؤدي إلى بلدة سرمدا قرب معبر باب الهوى الحدودي “4” كم، ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين بجراح بينهم حالة خطرة إضافة لدمار عدد من الشاحنات.

وأضاف عن استشهاد “4” مدنيين وإصابة آخرين جراء غارات روسية مماثلة طالت الأطراف الشمالية والجنوبية ووسط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

الغارات الروسية لم يقتصر استهدافها لمناطق ريفي حلب وإدلب بل تعدته ليطال عدة قرى في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، وأفاد ناشطون لراديو الكل إن الطيران الروسي شن منذ صباح اليوم أكثر من 15 غارة على المنطقة، إضافة لقصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ مصيف سلمى ومرج خوخة ومناطق في جبل التركمان وزاهية والجب الأحمر من تمركزاتها في قمة مرصد بارودة والنبي يونس.

وأفادت وكالة الأناضول إلى دوي الانفجارات من بلدة يايلاداغي التابعة لولاية هطاي جنوبي تركيا، والدخان المتصاعد يُشاهد من المنطقة الحدودية.

وتستهدف روسيا، منطقة جبل التركمان (بايربوجاق)، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة على البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، بتاريخ 30 أيلول الماضي، ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين ونزوح حوالي “7” آلاف شخص من المنطقة، وفقاً للأناضول.

ويأتي تصعيد القصف الروسي اليوم بعد قيام مقاتلتين تركيتين من طراز”اف 16″  بإسقاط مقاتلة حربية روسية من طراز “سوخوي 24”  أول أمس الثلاثاء بعد تحذيرها عدة مرات لاختراقها الأجواء التركية بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف اللاذقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى