الهيئة العليا للمفاوضات تتدارس تشكيل وفد المعارضة التفاوضي مع النظام


تُجري الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعات للتوصل إلى قائمة وفد المعارضة التفاوضي مع النظام، في ظل ورود تسريبات عن قوائم اقترحها الائتلاف، وسط تأكيدات المعارضة على عدم ضم أية شخصية تفرض من دي ميستورا أو غيره، وخاصة من الشخصيات المحسوبة على النظام.

وفي هذا الصدد أجرى راديو الكل مقابلة خاصة في برنامج هذا المساء مع الدكتور منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للتفاوض، والكاتب والصحفي غسان المفلح.

حيث قال ماخوس إن الهيئة العليا للتفاوض قامت بدراسة كافة الترشيحات المقدمة لتشكيل وفد المعارضة، مؤكداً أنه لم يتم الإعلان عن الأسماء التي سيعتمد عليها بشكل نهائي إلا في وقت لاحق يتزامن مع اقتراب بداية المفاوضات، موضحاً أن الأسماء التي تم اختيارها كانت وفقاً لمجموعة من المعايير المحددة والدقيقة من خلال اجتماع مطول دام عدة ساعات.

من جانبه قال غسان المفلح أن هيئة المفاوضات حولت المعارضة من هيئة سيادة ذات قرار سياسي إلى هيئة تقنية، متسائلاً عن كيفية التعامل في حال قام المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا بإضافة أسماء إلى وفد المعارضة تحديداً مع إعطاء قرار مجلس الأمن الأخير صلاحيات لدي مستورا في هذا الإطار؟.

 

معتقداً إنه من الواجب أن يتم اختيار وفد المعارض من أعضاء هيئة المفاوضات التي أفرزها مؤتمر الرياض والمؤلفة من 34 عضو، مع إمكانية اختيار مستشارين للوفد التفاوضي من خارج هذه الهيئة، وأكد على ضرورة أن يتمسك أعضاء الهيئة باستقلاليتها واستقلالية قرارها في اختيار الوفد ووضع برنامج محدد لتحقيق الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، حسب تعبيره.

 

ورد عضو الهيئة العليا للتفاوض ماخوس بالقول: “التساؤولات التي طرحها مفلح مشروعة بإمتياز”، مشيراً إلى أن المطروح حالياً يفيد بأن من غير الضرورة أن يكون أعضاء الوفد المفاوض من الهيئة العليا للمفاوضات فقط، منوهاً إلى استقطاب أشخاص ورموز وكفاءات وطنية، موضحاً على وجود قرار حاسم من الهيئة العليا للمفاوضات بعدم الرضوخ لأية ضغوطات أياً كان مصدرها وعدم قبول فرض أسماء من قبل دي مستورا أو من غيره، لافتاً إلى عقد الهيئة اجتماع في بداية الشهر المقبل لمناقشة العديد من القضايا الأسياسية ومنها اللقاء مع دي مستورا إن تم، وإعادة قراءة الأحداث وتحديد شرط وقف قصف النظام

 

وأشار في السياق إلى إنه من الغير المعقول الدخول في مفاوضات والنظام مستمر في القصف الهجمي بوسائل غير مسبوقة على المدنيين، معتبراً أن النظام وحلفاؤه وفي مقدمتهم روسيا يسعون إلى تغيير الموازين على الأرض بشكل جذري بما يهياً لهم أفضل الشروط في العملية السياسية في حال اتمامها.

 

 

وبالعودة للكاتب والصحفي مفلح اعتبر أن المعارضة قدمت تنازل خطير للنظام خلال بيان مؤتمر الرياض، بحيث يبقى بشار الأسد في الحكم وأن يدخل نظامه المجرم كطرف في المفاوضات، على الرغم من تصريحات رياض حجاب الأخيرة والتي قال فيها “بأن الظروف الحالية غير مواتية للتفاوض اذا لم يبدِ النظام أي حسن نية”، وأضاف مفلح إنه كان من المفترض أن يقدم النظام تنازل مقابل تنازل المعارضة، مشيراً إلى استمرار النظام في قصف المدنيين.

 

في حين بيّن ماخوس في الختام إن النقطة الوحيدة المراد تحقيقها هي تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، مؤكداً على أن وقت التفاوض لن يكون مفتوحاً لأنه من غير المعقول أن تمتد المفاوضات على مدار 6 أشهر، وفق وصفه.

 

ويشار إلى أن عدة وسائل إعلامية قامت بنشر اقتراح الائتلاف الوطني السوري المعارض عبر هيئته السياسية وفداً من المفاوضين عنه وأرسله إلى الهيئة العليا للمفاوضات حيث تألف الوفد من:

1- نغم الغادري 2- هشام مروة 3- أنس العبدة 4- فؤاد عليكو 5- هادي البحرة 6- عبدالأحد اسطيفو 7- بدر جاموس 8- رياض الحسن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى