انطلاق المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر المقبل


أعلنت الأمم المتحدة ،أمس الثلاثاء، أن محادثات السلام في سوريا ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل، وذلك بناءاً على القرار الذي أصدره مجلس الأمن منذ أيام صدق فيه على خريطة طريق لعملية السلام في سوريا، والذي ينص في أحد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني المقبل.

 

وفي هذا الصدد أجرى راديو الكل في برنامج هذا المساء حوار خاص مع المحلل السياسي بسام العمادي، وعضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني سمير نشار.

حيث قال سمير نشار: “لايمكن الحديث عن تشكيل وفد المعارض الخاص بالمفاوضات قبل اللقاء المرتقب بعد أيام بين المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا ورئيس هيئة المفاوضات العليا رياض حجاب”.

 

وأضاف لايمكن التنبؤ بأن النظام مستعد لتهيئة أرضية لإجراء مفاضاوت في الشهر القادم، بظل الهجمات الوحشية والأعمال الإجرامية التي يقوم بها مدعوم بروسيا بحق المدنيين، منوهاً أن على النظام إذا أراد إجراء مفاوضات عليه أن يثبت للشعب السوري باستعداده لوقف قصف المدن السورية، مشيراً إلى أن هذه التحركات مرهونة في الأيام القليلة القادمة.

 

وعن قرار مجلس الأمن رقم “2254” بشأن سوريا، بيّن نشار إلى أن القرار صدر بتوافق بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً أن هذا التوافق يوفر فقط قاعدة لإنطلاقة المفاوضات دون توفره على مسار واضح ومحدد للمفاوضات، لافتاً أن القرار لم يتطرق لموقع بشار الأسد خلال المرحلة الإنتقالية، معتقداً أن آفاق الحل السياسي لا تعد بالتفاؤل.

 

وبالنسبة لموضوع دعوة الصين كلاً من النظام والمعارضة لبحث عملية السلام في بكين، اعتبر أن هذه الدعوة سابقة لآوانها وذات طبيعة علاقات عامة حيث تحاول بعض الدول أن تلعب دور ما في القضية السورية، متوقعاً أن هذه الدعوة لن تقدم الشيء الجديد للحل السياسي في سوريا، موضحاَ أن الصين إلى جانب روسيا استخدمت حق “الفتيو” لصالح النظام 4 مرات في وقتٍ مضى.

 

وأشار عضو الإئتلاف في ختام حديثه إلى أن على المجموعة الدولية المؤلفة من “17” دولة والتي كلّفت الأردن بتحديد قائمة الفصائل الإرهابية في سوريا، التواصل مع عمّان بشأن هذا الموضوع ومن ثم تحول القائمة إلى مجلس الأمن الدولي.

 

من جانبه أشار المحلل السياسي بسام العمادي إلى أن النظام غير مستعد للتخلي عن أي شيء في السلطة، في ظل مواصلته ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري مدعوماً بروسيا، منوهاً ضرورة تواجد ضغط عسكري حقيقي على النظام في الأرض، مضيفاً إنه في حال كانت روسيا جادة في المفاوضات عليها أن تضغط على النظام.

 

وعن مدى إمكانية جدية وفد النظام في المفاوضات المقبلة، اعتبر أن موظفي وزارة خارجية النظام لديهم قدرة على المراوغة، متوقعاً أن يكون وفد النظام غير جاد ويحاول الإستفادة من عامل الوقت، متمنياً في السياق أن يضم وفد المعارضة خبرات ومستشارين ودبلوماسيين لإدارة المفاوضات.

 

وتطرق في معرض حديثه إلى تكليف الأردن بإعداد قائمة الفصائل الإرهابية في سوريا، حيث تسائل المحلل السياسي عن مدى إمكانية الأردن في تحديد تلك القائمة، موضحاً أن روسيا تسعى لوضع جميع أطراف المعارضة تحت خانة الإرهاب كما أنها تقوم بقصف فصائل المعارضة في الأراضي السورية.

 

وأكد في ختام تصريحاته إنه في حال تم تصنيف حركة أحرار الشام وجيش الإسلام اللذان حضرا مؤتمر الرياض ضمن قائمة الفصائل الإرهابية، فسيكون ذلك بمثابة إفشال المفاوضات وعدم قدرة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى