“بيوت الله” تستهدف مجدداً… ومسجد النشابية هدف لقصف النظام على الغوطة الشرقية…

راديو الكل – خاص

أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء استهداف طيران النظام بغارة على مسجد ببلدة النشابية بالغوطة الشرقية، فيما شن غارات مماثلة على منطقة المرج والشيفونية بريف دمشق الشرقي، ما أدى لاصابة عشرات المدنيين، ولازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والثوار في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية

هذا وكانت الهيئة الشرعية العامة في الغوطة الشرقية أصدرت عدة فتاوى شرعية ألغت بموجبها تباعاً العديد من  صلوات الجمعة في الغوطة الشرقية، نظراً للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة.

يشار إلى أن المساجد كانت المكان الأول لخروج المظاهرات والمكان الذي تنطلق منه نداءات التحذير والاستغاثة والنفير في كل المدن والبلدات في الغوطة، والمكان الأولي لنزوح العائلات ومكان إقامة البعض منها، ولذا عمدت قوات النظام لاستهدافها، ففي الأشهر الأولى من الثورة السورية تعرضت المساجد لإطلاق رصاص من القناصات والرشاشات الثقيلة ولكن ما إن ما بدأ القصف المدفعي والصاروخي يستهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية حتى بدأ القصف المتعمّد لهذه المساجد  بعد صلاة الجمعة وتحديداً عند خروج المصليين ليصيب أكبر عدد من المدنيين مما أصاب المساجد بشكل مباشر .

وبعد سيطرة الجيش الحر على الغوطة الشرقية كانت المساجد والمدارس هي نقاط جاهزة للقصف في كل وقت وخاصة المساجد التي تخرج منها المظاهرات وتشييع الشهداء، فعمد النظام إلى تدمير البنية الدينية وخاصة بعد سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية.

وقام مركز حقوق  بإجراء مسح واسع في منطقة الغوطة الشرقية حتى منتصف العام الماضي، وقد أحصى (162 ) مسجد و مصلى مصاب بقصف قوات النظام منهم مدمر بشكل كامل ومنهم من لم يعد صالحاً لأداء الصلاة ومنها ما هو مغلق بسبب احتلاله من قبل قوات النظام.

ونوه مركز حقوق بأن المسجد لم يتدمر نتيجة قصفه مرة واحدة بل تم استهداف المسجد نفسه مرات عديدة حتى أصبح على هذا الحال، ولا يزال استهداف المساجد مستمراً بشكل ممنهج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى