تدهور الليرة السورية يحقق أرباحاً للمصارف اللبنانية بمعدل 6 أضعاف.. وسحب أرباح الدولار ينذر بافلاسها

راديو الكل ـ خاص

بيّنت النتائج المالية المفصلة الصادرة أخيراً عن سبعة مصارف سورية تابعة لمصارف لبنانية، أن إجمالي الأرباح المجمعة الصافية للمصارف السبعة تزيد عن 9.2 مليارات ليرة سورية، بارتفاع مقداره 6,4 مرّات عن الفترة المماصلة من العام 2014

وقال كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل  لصحيفة النهار إن ارتفاع أرباح المصارف السورية التابعة للمصارف اللبنانيّة في النصف الأول من 2015  سببه احتساب الأرباح غير المحققة الناجمة عن تقويم مركز القطع البنيوي، أي الأرباح الناتجة عن فروقات القطع الأجنبي التي تسببت بها تدهور الليرة السورية.

وبينت الصحيفة أنه عند عدم احتساب الأرباح غير المحققة الناجمة عن تقويم مركز القطع البنيوي، تنخفض الأرباح المجمّعة الصافية للمصارف السبعة إلى مايقارب مليون ليرة سورية، أو صفر فاصل تسعة مليون دولار، في النصف الأول من العام الجاري.

واعتبر غبريل “أن تراجع أداء المصارف في سوريا كانت له نتائج سلبية على أرباح المصارف اللبنانية، وإن كان بشكل محدود، خصوصاً انها كانت تعوّل على الفرص في السوق السورية قبل اندلاع الحرب”.

 

ولاحظ غبريل انه “رغم كل تداعيات الحرب السورية على الحركة الاقتصادية والتجارة والاسثمارات في سوريا، فإنه لم يخرج أي مصرف سوري تابع لمصارف لبنانيّة من السوق السورية، وهذه المصارف تستمر في أعمالها، ولكن بوتيرة أبطأ، في انتظار حلّ يمهّد لإعادة اعمار البلاد والاقتصاد”.

يشار إلى أن سوق دمشق للأوراق المالية أصدرت مؤخراً تعميم ألزمت بموجبة الشركات المدرجة فيها من مصارف وشركات تأمين وغيرها بعدم ضم الأرباح الناجمة عن فروقات القطع الأجنبي إلى الأرباح النهائية وادارجها ضمن بند مختلف، نظراً لما يسببه ذلك من تضليل للمساهمين والمودعين وحملة الأسهم ضمن هذه الشركات، لكن القوائم المالية المعلنة أكدت أن الشركات المدرجة بالبورصة لم تلتزم بالتعليمات وبقيت تحتسب أرباحها النهائية مستفيدة من تدهور الليرة السورية مقابل الدولار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى