جولة الصحافة على راديو الكل | الثلاثاء 22-12-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الحياة اللندنية اذ كان للكاتب حازم صاغية العنوان التالي :

بشّار وبوتين وبينهما القنطار

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

يقول أحد التحليلات التي تناولت الفاشيّة الأوروبيّة إنّ المبالغة في رسم الهويّة الجامعة، المسمّاة أمّةً أو قوميّةً أو دولةً، مقصود بها إنشاء لحمة تجمع بين مَن لا لحمة تجمعهم.

بشّار الأسد، الذي لم يستوقف القرارَ الأخير لمجلس الأمن، يمثّل نموذجاً آخر في الجمع بين من لا يجمعهم جامع

 

يتابع الكاتب بالحديث عن بشار الأسد :

هو عدوّ إسرائيل الذي يدير لها الخدّ الأيسر كلّما ضربته على خدّه الأيمن. وهو وريث تركة العروبة والقوميّة العربيّة البعثيّتين، إلاّ أنّ المقرّبين منه يطلقون تعبير «أعاريب» المهين على ملايين العرب. وهو سليل اشتراكيّة أبيه، لكنّه أيضاً ليبراليّ، بل نيو ليبراليّ، يوصف بأنّه يعرف كيف يخاطب الغرب ويستميله. وهو عروبيّ، على شيء من القوميّة السوريّة، يساريّ، كما يوحي يساريّون، ويمينيّ، كما يوحي يمينيّون. وطبعاً، هو علمانيّ وحامٍ للأقلّيّات، بالتحالف مع قوّات دينيّة وطائفيّة تبدأ بإيران ولا تنتهي بشلل لبنانيّة وعراقيّة وأفغانيّة وباكستانيّة.

 

يختم الكاتب بالحديث عن مقتل قنطار :

بشّار حليف روسيّا الوطيد والتي تحت مظلّتها وشبكتها الصاروخيّة قُتل سمير القنطار، المقاتل في صفوف «حزب الله»
فكأنّ مقتل القنطار، وقد استكمل الروس بناء ما لم يكن مبنيّاً إبّان مقتل عماد مغنيّة، تنبيه إلى أنّ الجمع بين كلّ هؤلاء الحلفاء قد لا يكون جمعاً، وأنّه قد ينشىء من التضارب أكثر ممّا ينشىء من التحالف.

والجمع بين مشروعين كلٌّ منهما ذو نازع إمبراطوريّ، يستعصي على قادة كبار وتاريخيّين. فكيف على بشّار الأسد؟

أمّا سمير القنطار فثمن صغير من الأثمان التي يرتّبها الجمع بين ما لا يجتمع، بقوّة الخفّة وباقتصار القتل وحده على المنهجيّة والتماسك.

 

بالانتقال إلى صحيفة الاتحاد اذ كان للكاتب عبد الله بن جاد العتيبي العنوان التالي :

سوريا وصناعة الحلول السياسية

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

الحلول السياسية هي باستمرار غاية وهدف للنزاعات والصراعات، وهي حلول يتم بناؤها بأناة وعقل، وبواقعية متناهية ووعي مستمر بالتغيرات والتطورات، دولياً وإقليمياً وداخلياً.

 

يتابع الكاتب في الحديث عن قرار مجلس الامن رقم 2254 قائلا :

يجب البناء على قرار مجلس الأمن والاستفادة القصوى من التوافق الذي حصل عليه على طريقة خذ وطالب، ولئن كانت الصياغة تمت بتوافق أميركي روسي، فإن ثمة دولاً عديدة في أوروبا وحول العالم تدعم حقوق الشعب السوري، وتدعم المعارضة السورية المعتدلة وترفض استمرار بشار  في السلطة، وهي بالتعاون مع الدول العربية الداعمة لحقوق الشعب السوري يمكن أن تقدم دعماً غير محدود للمعارضة السورية الموحدة.
يختم الكاتب بالحديث عن مؤتمر الرياض الذي جمعت فيه المعارضة السورية ، قائلا :

أخيراً، تتبنى الرياض موقفاً صلباً في دعم حقوق الشعب السوري ووجوب رحيل نظام بشار الأسد الموالي لإيران والداعم للإرهاب، والتأكيد على مدنية الدولة القادمة، ووحدة سوريا واستقلالها، وهو الموقف الذي حظي بدعم دول الخليج في القمة الخليجية التي انعقدت مؤخراً في الرياض.

 

ختام جولتنا لهذا الصباح من صحيفة النهار اذ كان للكاتبة نايلة تويني العنوان التالي :

الأسد عقدة الحل في سوريا

تفتتح الكاتبة مقالتها بالقول :

غالباً ما يعتبر الممسكون بالسلطة أنهم باتوا أهمّ من السلطة نفسها ومن النظام السياسي، ويربطون مصير البلاد والعباد بمصيرهم الشخصي ويخوضون الحروب تحت شعار “أنا أو لا أحد”، وعندما تهتز عروشهم يصير السائد “عليَّ وعلى أعدائي”. هكذا فعل كل الرؤساء العرب الذين سقطوا بعدما أسقطوا دولهم وداسوا شعوبهم. واليوم تتكرّر المأساة في سوريا مع بشار الأسد الذي يرفض التنحي .

 

تتابع الكاتبة :

القرار الذي أقرّته الأمم المتحدة الجمعة ،عقبات كثيرة تحول دون تنفيذه لعل أبرزها مصير الأسد الذي لا يزال موضع خلاف بين الأفرقاء الدوليين. ففيما يعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الأسد فقد صدقيته والقدرة اللازمتين لتوحيد بلده، ويؤيّده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مطالباً بضمانات لرحيل الأسد بموجب الخطة، تبرز مواقف مقابلة روسية وإيرانية تتمسك به تحت شعار أن القرار يعود الى السوريين أنفسهم .

 

تختم الكاتبة :

اذا كانت المواقف منه استمرت على ما هي في انتظار تسوية تقاسم مصالح مكتملة بين الدول المعنية، فكيف سينطلق قطار الحل مطلع السنة الجديدة؟ لعلّ مصير الاسد يكون سبباً لإحباط الحل أو تأخيره، على الأقل، وسيبقى مصير السوريين معلّقاً بين مطرقة النظام الارهابي وسندان إرهاب “داعش” وأخواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى