جولة الصحافة على راديو الكل | الخميس 26-11-2015


نستهل جولتنا ممن صحيفة الحياة اللندنية، حيث نقرأ منها مقالاً للكاتب عبد الوهاب بدرخان، جاء تحت عنوان:

الأسد إذ يلوّح بهجمات «داعش» لرفض «خريطة» فيينا

يقول الكاتب في بداية مقاله: أمام واشنطن فرصة لن تتكرّر، من أجل صدقيّتها، لتعلن شيئاً مما تعرفه ومما هو مؤكّد عن دور النظامين السوري والايراني في نشأة تنظيم «داعش» وتسمينه واجتذابه الى سورية وتوظيفه في إفساد انتفاضة الشعب السوري ومن ثمَّ استخدامه مع «جبهة النصرة»، وهي فرع انشقّ «داعش» عنه، لطرح المسألة السورية وكأن النظام كان راعياً صالحاً ووجد نفسه بغتةً في مواجهة مع مجموعات متطرفة همجية تسعى الى تحطيم النموذج الذي بناه للرقي والاعتدال والتقدّم.

ويتابع: لعل اختبار قدرات روسيا بلغ ذروته عندما استُدعي الأسد الى الكرملين، وبعد يومين جاء سيرغي لافروف الى فيينا لإبلاغ نظرائه الاميركي والسعودي والتركي بأن لدى موسكو معطيات جديدة تصلح لإطلاق تشاور دولي ووضع خريطة طريق لحلّ الأزمة، لكن ينبغي أن تُدعى ايران، فكان الاجتماعان الموسّعان في فيينا، ثم كانت «الخريطة» غداة الهجمات الارهابية في باريس.

ويضيف: لم تكن هذه «الخريطة» والترتيبات المرافقة لها لترضي ايران، حتى لو كان عدد من «عملائها» المعروفين مرشحين على لوائح واشنطن وموسكو للانضمام الى وفد المعارضة. كما أن الدخول في فرز الفصائل المقاتلة للتمييز بين الارهابي والمعارض من شأنه أن ينسف استراتيجية الأسد وطهران التي قامت أساساً على تصنيف كل من يقاتلهما كـ «ارهابي» أو «تكفيري»، أي أنهما أصبحا في طريقهما الى خسارة «ورقة الارهاب» التي لعباها طويلاً في مقارعة الاميركيين في العراق ثم في ادارة الأزمة السورية، فضلاً عن أن ايران استخدمتها في توجيه تعامل نوري المالكي مع سنّة العراق.

كان واضحاً أن الأسد استند الى هجمات باريس ليخاطب الدول الغربية المشاركة في فيينا بمنحى ابتزازي، مفاده أنه يرفض «الخريطة»، وأن الأولوية يجب أن تتجه الى القضاء على الارهاب. لم يكن لهجمات «داعش» أي مغزى آخر غير القتل والإجرام، لكن التنظيم قدّم خدمة اخرى للأسد ونظامه وكذلك لإيران. لا شك في أن ثنائية الاسد – «داعش» باتت أقرب الى «طالبان» – «القاعدة» منها الى وضع نيجيريا إزاء “بوكو حرام”، يختم عبد الوهاب بدرخان مقاله…

 

 

إلى صحيفة العرب اللندنية، ومقالاً للكاتب باسل العودات، بعنوان:

اللاجئون السوريون والتغيرات الديمغرافية  القادمة

يبدأ الكاتب بالقول: أنتجت الأزمة السورية التي أنهت أربع سنوات ونصف السنة من عمرها أكبر أزمة لجوء ونزوح شهدتها المنطقة على مدى تاريخها القديم والحديث، وتسببت في تغيّرات ديمغرافية وسكانية ليس في سوريا وحدها، وإنما في الشرق الأوسط كله، الأمر الذي بدأ يثير القلق لدى بعض دول المنطقة أكثر من الحرب نفسها.

يقول الكاتب منوّهاً: من سوء حظ السوريين أن دول الجوار بالعموم تتسم بناها الاجتماعية بالتوترات الطائفية والقومية، وتضم مزيجا متناقضا من القوميات والأديان والطوائف والإثنيات المتعايشة وفق سياسة الحد الأدنى، ولا تُشكّل المواطنة الرابط والناظم لعلاقات وحياة المواطنين فيها، وتعيش حالة من التوازن الهش، حالة خوف من الانفجار عند أي تغيّر ديني أو قومي أو حتى اجتماعي بسيط، وتخشى أكثر ما تخشى من تسبب السوريين في مشكلة ديمغرافية داخلية فيها.

ويضيف: بدأت دول الجوار بالعموم تنتهج سياسة “تطفيش” مباشرة وغير مباشرة، أو بالأدق سياسة تعتمد على عدم ترغيب السوريين في البقاء فيها، ودفعهم إما إلى العودة إلى سوريا والاستسلام لمصيرهم وإما إلى الهروب إلى أوروبا، وهذا ينطبق على لبنان والأردن والعراق، وبشكل أقل على تركيا.

يختم الكاتب بالقول: أزمة اللاجئين في دول الجوار تسبح فوق بحيرة من الاضطرابات والصراعات الممتدة في الإقليم كله، ومخاطر التغييرات الديمغرافية التي تخشاها دول الجوار لا تُقاس بما يتسببه استمرار الحرب السورية، وفي الغالب إن لم يتم التوصل إلى حل جذري لها فإن الشرق الأوسط كلّه سينزلق عمّا قريب إلى حالة أقسى من الفوضى والاقتتال على أسس عرقية ودينية ومذهبية.

 

 

إسقاط المقاتلات… والتسويات!

عنوان مقال على صحيفة النهار اللبنانية للكاتب راجح الخوري، وبه نختم جولتنا:

يقول الكاتب: مرة جديدة يرتفع التراشق بالإتهامات بعد إسقاط المقاتلات، ففي 22 حزيران عام 2012 اسقطت سوريا مقاتلة تركية من طراز “ف – 16″، فوجهت أنقرة إتهامات الى دمشق، أوحت ان الروس هم الذين ساعدوا السوريين في العملية التي تمت بصاروخ بمساعدة الخبراء الروس في سوريا.

ويتابع: على رغم التصعيد ورفع مستوى الإتهامات التي وجهها فلاديمير بوتين الى تركيا معتبراً انها تحمي “داعش” والإرهابيين، وعلى رغم قرار موسكو إرسال منظومة صواريخ “فورت” الحديثة المضادة للطائرات الى سوريا، وعلى رغم قول اردوغان إنه لن يسمح بانتهاك سيادة تركيا، وانه سيواصل حماية منطقة التركمان بشمال سوريا التي يتهم روسيا بتعمّد قصفها، فإن من المستبعد ان تنزلق الأمور الى اشتباك عسكري أو الى حرب قد تجرّ قوى أخرى الى التورط في نزاع ليس من مصلحة أحد في النهاية.

يشير الكاتب قائلاً: إسقاط المقاتلة الروسية جاء متزامناً مع اعلان تركيا عزمها على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا بين جرابلس والمتوسط وهو ما تعارضه روسيا وايران، كما جاء متلازماً مع اعلان موسكو وطهران في نهاية زيارة بوتين لايران التمسك ببقاء الاسد في السلطة، مما يخلط أوراقاً كثيرة وينسف الاتفاق الذي أعلن في “فيينا – 2 ” ولقي اعتراضات على خلفية عدم تحديده مستقبل الاسد وهو ما سبق لمؤتمر جنيف ان وقع فيه.

ويختم: من المبكر الحديث عن أفغانستان سورية تواجه روسيا، فالعالم متحد تقريباً في الحرب ضد “داعش” والإرهابيين، ولكن لن يكون في وسع بوتين توظيف كل هذا لإبقاء الاسد في السلطة إلاّ اذا كان يسعى للوصول الى الدولة العلوية التي تناسب الايرانيين حتماً.
الضاحك الوحيد هو باراك أوباما وهو يتأمل بوتين عالقاً على حلبة “الجودو” العسكري في سوريا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى