جولة الصحافة على راديو الكل | 28-08-2015


 

نستهل جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب ووزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاّب، جاء تحت عنوان: بعد اتفاقية النووي هل تُغيِّر إيران اتجاهاتها؟!

 يقول الكاتب في بداية مقاله: ذهب الظن، بل الاعتقاد، بذوي النوايا الطيبة والحسنة إلى أن إيران بعد التوصل إلى هذه الاتفاقية، اتفاقية النووي، ستبادر، إنْ ليسَ فورًا فبعد مرحلة انتقالية، إلى سياسة تغيير الاتجاهات ووقف عمليات التأزيم، التي كانت قد بدأت بها بعد انتصار ثورتها في عام 1979 تجاه العرب بغالبيتهم إنْ ليس كلَهم، ما دامت تنازلت عن العديد من مواقفها للتفاهم مع مجموعة “5+1” التي تقودها دولة “الشيطان الأكبر”!! الولايات المتحدة الأميركية.

يتابع الكاتب: والغريب والمستغرب أنه في حين تتمسك “الشقيقة” إيران كل هذا التمسك بمواقفها العدائية تجاه العرب، وتواصل التدخل في شؤونهم الداخلية بحجة دعم المستضعفين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، كما قال خامنئي بعد تأكيده على أنه لا تغيير إطلاقًا في سياسات بلاده، فإن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد قال، بعد آخر لقاءٍ جمعه في طهران مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “إن موقف الجمهورية الإسلامية من إسرائيل قد اختلف قليلاً”.

يكمل الكاتب: ثم والملاحظ أنَّ إيران، بعدما استندت إلى تركيا اقتصاديًا واتكأت عليها سياسيًا عندما اشتد ضغط العقوبات الدولية عليها، أي على إيران، وأُغلقت في وجهها أبواب الدول الغربية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة، قد بادرت، بمجرد إحراز مفاوضات النووي تقدمًا فعليًا أدى إلى توقيع الاتفاقية الأخيرة، إلى اللعب في الساحة التركية واستخدام حزب العمال الكردستاني كمخلب قط لإشغال تركيا بأوضاعها الداخلية ومنعها من لعب أي دور إقليمي تتطلبه مكانتها في المنطقة وبخاصة بالنسبة للأزمة السورية الخطيرة والمصيرية والمتفاقمة.

يختم الكاتب: وهكذا فإنه لا بد من التأكيد، رغم هذا كله، على أن إيران بحاجة إلى إعادة بناء كامل ومن الصفر، وهذا يقتضي أن تبادر إلى وقف عمليات عسكرة الدولة، ووقف التمدد الخارجي والتدخل في شؤون الدول المجاورة والبعيدة، فالشعب الإيراني أولى بكل هذه الأموال التي تنفق على هذه المشاريع العبثية، والشعب الإيراني من مصلحته أن تكون علاقات بلاده مع العرب والأتراك علاقات تعاون ومصالح مشتركة.

وفي صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها حيّان الجابر مقالاً بعنوان: الثورة السوريّة… المسار الراهن

يقول الكاتب: يمر الشعب السوري، بشقيه المعارض والمؤيد، في ظروف صعبة وقاسية، على جميع الصعد الاقتصادية، والأمنية، والسياسية، وهو ما فرض على الجميع الاهتمام بهذه الشؤون (بخلاف الحال قبل الثورة)، حتى أصبحت مادة دسمة لأي مجلس يكتب له الانعقاد، متناولين صعوبة العيش في ظل الضغوط الاقتصادية والفلتان الأمني والأمل أو الإحباط السياسي.

يضيف الكاتب: وعلى الرغم من سوداوية المشهد السوري اليوم، إلا أن التداول اليومي لمطالب الثورة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبأشكال متعددة، تبعاً لحركية ووعي وقدرة الناشطين والمقهورين والمضطهدين، من خلال جميع أشكال النقد والاحتجاج على الممارسات القمعية والفئوية والاقتصادية والسياسية في كل من مناطق النظام والمعارضة، ذلك كله يعبر عن توفر البيئة الخصبة للعودة إلى أهداف الثورة، والبناء عليها لاستكمال النهوض الثوري الذي عمل على تقويضه، كما ذكرنا سابقاً، النظام وكذلك القوى الإقليمية والدولية، وهو ما يفرض علينا، نحن السوريين، الاستعداد الجيد لما هو آت، فإن كانت ثورة 2011 مفاجئة لغالبية السوريين، فإن الحركية الثورية اليوم، وإن كانت متسترة بفعل الصراع الدولي المسلح على الأرض السورية، تشكل القاعدة الأساسية لبناء سورية الغد.

ويختم قائلاً: نحن اليوم أمام مفترق طرق، إما تسليم سورية للقوى الإقليمية والدولية، لتبقى ساحة صراع وتفاوض بين هذه القوى، أو استعادة زمام الأمور عبر التعويل على كامل الشعب السوري، والعمل على تحقيق آماله وتطلعاته.

نختم من ذات الصحيفة ومقالاً للكاتب سلامة كيلة جاء تحت عنوان: عن قصف دمشق مجدداً

يقول الكاتب في بداية مقاله: لا يكفي الشعب السوري جنون النظام الذي يلقي البراميل المتفجرة كل يوم على المدن والبلدات، ولا يكفي الحصار الذي يُفرض عليه في مناطق عديدة، ولا سطوة داعش ووحشيتها، أو أصولية جبهة النصرة أو جيش الإسلام، والفساد الذي يتخفى خلف ذلك كله، حيث يستغلّ الحصار من أجل “التجارة والكسب.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: طبعاً، من الواضح أن جيش الإسلام يحاول تجاوز مأزق عدم مشاركته في كسر الحصار ووقف الهجوم على الزبداني، والذي طالبت به قوى وشخصيات كثيرة، كما يريد تجاوز مأزق الاحتجاجات التي تطاوله في سقبا وحمورية ودوما، نتيجة تسلطه، والاستغلال البشع الذي يمارسه، مستفيداً من الحصار الذي يفرضه النظام على الغوطة الشرقية، والذي أسهم هو به حينما سلّم العتيبة.

يتابع الكاتب: ذلك كله يظهر أن زهران علوش لا يعترف بالسوريين، لا يعرف معنى المواطنة، وليس معنياً بواقع هؤلاء وبحياتهم، وهذا ما يجعله يستغلّ الحصار، لكي يتاجر في وضعهم البائس، ويراكم الأموال من دون حساب لوطن أو شعب. وبالتالي، ليس من الثورة التي تريد إسقاط النظام، من أجل حق المواطنة والعيش الكريم، هو من المافيا التي تستغل الحرب، من أجل النهب، وربما يكون من مافيا السلطة القادمة. وهو كذلك أداة بيد القوى الإقليمية، أقصد هنا السعودية، التي تعمل لكي يصبح من اشترتهم أداة بيدها في مساوماتها التي تهدف لأن يكون لها ثقل في السلطة المنوي تشكيلها. وجيش الإسلام من هذه الأدوات، مثل النصرة وأحرار الشام وغيرها

ويضيف: انطلاقاً من ذلك كله، نفهم لماذا يتصرف زهران علوش بهذا الشكل المعادي للشعب، في الغوطة ودمشق، وكيف يجب أن يواجَه، وأن يُدعم الحراك ضده.

ويختم الكاتب: هذا الشعب القاطن في كل أنحاء سورية هو الذي تسعى الثورة إلى أن تحقق مطالبه، والذي يجب أن يُحمى من بطش السلطة، وكل الزعران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى