خريطة ريف حلب الجنوبي تتغير لمصلحة الثوار… وطريق إدلب آمن مجدداً

راديو الكل

قلب ثوار حلب أمس الكفة في ريف حلب الجنوبي، وتمكّنوا من استعادة عدّة قرى كانت قوات النظام سيطرت عليها في الأيام القليلة الماضية، وذلك إثر معارك عنيفة استمرت لمنتصف الليل، ومن هذه القرى والمزارع التي حرروها “تلة البكارة، وتلة البنجيرة وخربة الزويرة وتل ممو ومزارع  برنة والعزيزية وتل باجر” وكبّدوا قوات النظام خسائر في العدد والعدة، ودمروا أكثر من عشرة آليات لقوات النظام بين دبابة ومدفع ورشاشات

وأفادت مصادر لراديو الكل عن وقوع عشرات القتلى من قوات النظام والميليشيات المساندة له، ووصول أكثر من خمسين جريحاً من قوات النجباء العراقية إلى المشفى الجامعي بحلب

وتحدث مراسلنا أن الاشتباكات تركزت اليوم على محاور الحاضر وتلة العيس والعيس وأطراف خان طومان في محاولة النظام التقدم باتجاهها بما يمكنه من رصد الطريق بين خلصة وزيتان والزربة نظراً لكون هذا الطريق استراتيجياً في الريف الجنوبي، كما تحاول قوات النظام التقدم باتجاه الزربة لقطع طريق دمشق الدولي.

وفي الحديث عن سبب تغير المعادلة على الأرض، قال مراسلنا إن استنفاراً على الجبهات شهدته جبهات الريف الجنوبي، حيث وصلت تعزيزات للريف الجنوبي مثل ألوية الصقور وفرسان الحق وتجمع فاستقم كما أمرت والسلاطين وجيش الفتح في إدلب والفرقة 101 والفرقة 13 وأولوية جيش الاسلام وجبهة النصرة وغيرها، كما كان لوجود للسلاح النوعي وعلى رأسها الصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الثقيلة والانغماسيين دورها في هذا التقدم، فصاروخ التاو كان يقتل كل مايقف بجانب الدبابة أو الرشاش. وكان الثوار يخططون للاقتحام على قوات النظام من كافة المحاور في حين كانت طائرات النظام عاجزة عن قصف جميع المحاور الأمر الذي مكن الثوار من التقدم.

وخسرت  قوات النظام بذلك 70% من النقاط التي سيطر عليها في حملته الأخيرة على الريف الجنوبي لحلب،  وتشكل بعض النقاط التي سيطر عليها الثوار أهمية كبيرة، فبرنة تبعد عن طريق دمشق الدولي 2 كم، وتقع تل باجر أيضاً شرق الزربة باتجاه الجنوب، وبذلك يكون طريق دمشق الدولي والزربة بعيدان عن الاشتباكان، وعاد ريف ادلب الشمالي في مأمن، بعد أن كانت إدلب مهدداً بقطع الطريق عليها واستهدافها بالمدفعية، كما ضمن الثوار الآن طريق امدادهم باتجاه ريفي حلب الشمالي والغربي ومستعدين للهجوم باتجاه قرية الحاضر وتلة العيس.

و في الريف الشمالي استمرت تعزيزات الثوار باتجاه البلدات التي تقدمت إليها ميليشيات وحدات الحماية الكردية بعد أن تم طردهم من مطحنة الفيصل و طريق غازي عنتاب بالقرب من “منغ-ديرجمال”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى