رغم الحصار ، حي الوعر يرسم الابتسامة على وجوه قاطنيه

في الجهة الغربية لمدينة حمص يقبع حي الوعر المحاصر منذ ما يقارب العامين ، هو الحي الذي احتضن الكثير من نازحي الأحياء الأخرى بكل حب ، يعاني اليوم معاناة أحياء حمص القديمة من قصف وجوع و حصار .

لكن ورغم كل الظروف السيئة التي يعيشها حي الوعر إلا أن ذلك لم يمنع الشبان من القيام بنشاطات ترفيهية لزرع البسمة فوق وجوه المحاصرين التي طال غياب الابتسامة عنها ، فقام مجموعة من المتطوعون بتنظيم فعالية رياضية رغم ضعف الإمكانيات أطلق عليها اسم مهرجان حمص الرياضي شارك فيه لاعبين محترفين و هواة و بإشراف لجنة من الحكام المختصين ، تضمن هذا المهرجان الرياضي مجموعة من الألعاب أهمها : كرة قدم  وكرة طائرة وجمباز وجودو ومصارعة حرة . وشهد المهرجان مشاركة امرأة واحدة في رياضة الشطرنج . وعبّر مؤسسو المهرجان عن عزمهم للاستمرار بهذا العمل، متحدين نقص المواد والذي يدفعهم لاستعارتها من جهات مختلفة

مسؤول مهرجان حمص الرياضي عبد العزيز يضعنا ببقية التفاصيل

لم تتوقف النشاطات التي يقوم بها الشبان عند إقامة مهرجانات لفترات زمنية محدودة ، إنما قام و يقوم مجموعة من النشطاء بكتابة لافتات طرقية لزرع الأمل في قلوب المواطنين و لتوجيه المقاتلين من بينها : ” لا تيأسوا ، فليس اليأس من أخلاق المسلمين و حقائق اليوم هي أحلام الامس و أحلام اليوم حقائق الغد ، و لا زال في الوقت متسع ” و غيرها من اللافتات التي تركت أثرها في نفوس المدنيين .

قد يكون الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على الحماصنة حصار للموت ،  و لكن أهالي المدينة التي لطالما صدّرت الضحكة لوجوه السوريين ، تأبى أن تزول عن وجهها ، و يبقى الأمل رفيق كل الليالي الحالكة السواد .

كشف الحصار المفرض على حي الوعر منذ نحو عامين عن ابتكارات للحماصنة داخل المنطقة، أسقطوا عليها ابداعاتهم الفنية، فعادوا إلى الكتابة على اللافتات التي انتعشت أول الثورة وجاء ذلك بعد أن انخفضت حدة الأعمال العسكرية التي شهدت المنطقة أشدها في العام الماضي.

كما ازدهر في حي الوعر فن الرسم على الجدران التي تعرضت للتشقق والدمار وذلك بعد دهنها بطلاء قديم واحيانا فاسد

السؤال عن: كيف تحدى سكان حي الوعر حصاراً فرض عليهم من 7 حواجز عسكرية، يجيبنا عنه محمد الحمصي من مركز حمص الإعلامي