هيومن رايتس ووتش تندد باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في سوريا


نددت منظمة “هيومان رايتس ووتش” بما وصفته بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام ضد المدنيين، وأكدت المنظمة أنها وثّقت أكثر من 20 حالة استخدام للقنابل العنقودية منذ بدء التدخل الروسي في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.

 

وبخصوص هذا الموضوع أجرى راديو الكل في برنامج هذا المساء حوار خاص مع الأستاذ نديم حوري مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط.

حيث قال: “وثقت المنظمة أكثر من 20 حالة استعمال للقنابل العنقودية منذ بدء الهجوم الروسي في سوريا”، مضيفاً أنه لم يتم تحديد المسؤول عن الهجمات بهذه القنابل إن كان الطيران الروسي أم طيران النظام بسبب تزامن العمليات الجوية للطرفين في نفس المناطق، مؤكداً أن القنابل العنقودية قتلت أكثر من 35 مدنياً بينهم 17 طفل و5 سيدات وعشرات الجرحى.

وعن خطر استعمال القنابل على المدنيين أشار إلى أن القنابل روسية الصنع حيث تم توثيق نوعان من تلك القنابل العنقودية الجديدة لم تستخدم في سوريا قبل التدخل الروسي، موضحاً خطرها بحيث تنتشر على مسافة كبيرة وبمقدورها إصابة المدنيين حتى في حال كانوا على بعد عشرات الأمتار عن المنطقة المستهدفة، مضيفاً أن نسبة كبيرة من هذه القنابل لاتنفجر حين قصفها لتتحول إلى ألغام يمكن أن تودي بحياة المدنيين في حال الدهس عليها.

وأكد حوري على ضرورة اتخاذ اجراءات عملية من قبل مجلس الأمن الدولي لمنع استخدام جميع الهجمات بالقنابل العنقودية في سوريا، منوهاً في السياق على قدرة روسيا تعطيل أي قرار عن طريق استخدام حق “الفتيو” كونها عضو دائم في مجلس الأمن، وأضاف “على روسيا أن تعي بأن حماية النظام في هذا الإتجاه سيضر في الوصول إلى أية عملية سلام في سوريا”.

وتابع حديثه بالإشارة إلى ضرورة الضغط السياسي على روسيا من قبل عدد كبير من الدول من أجل أن تتوقف عن دعم النظام بهذه الأسلحة.

وبخصوص دور المنظمات الدولية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، بيّن حوري إن دور المنظمات كهيومين رايتس ووتش تسليط الضوء على الهجمات كالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى تقديم المنظمة الصيف الماضي لمجلس الأمن أدلة تثبت استخدام النظام البراميل المتفجرة، إضافة للمطالبة بقرار أممي بفرض عقوبات على النظام لاستخدام هذه الأسلحة.

وختم مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط تصريحاته بالتنويه إلى رفض النظام في وقتٍ سابق دخول لجنة تقصي الحقائق في الأمم المتحدة.

هذا وقد اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها، استخدام القنابل التي يمكن إطلاقها من المدافع أو رمياً من الطائرات انتهاكاً للقرار الدولي 2139 الصادر عن مجلس الأمن في فبراير العام الماضي، والذي دعا جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى