ذكرى انطلاقة الثورة السورية في مدينة حماة “عروس العاصي”
أحمد زكريا – راديو الكل
بعد انطلاق المظاهرات السلمية ، في كل من مدن درعا وحمص، امتدت لتصل إلى مدينة حماة وريفها ، ليبدأ أهالي المدينة ومع بداية شهر نيسان من العام 2011، بالخروج بمظاهرات من مساجد المدينة ، وكان أهمها مسجد الصحابي الجليل “عمر بن الخطاب” ومسجد “السرجاوي” ، في محاولة من المتظاهرين الوصول إلى مركز المدينة ،عند ساحة العاصي
وفي هذا الصدد يقول الناشط الاعلامي “أبو محمد الحموي”:” إن قوات النظام ، عمدت قوات النظام إلى قطع كل الطرق المؤدية إلى ساحة العاصي، خوفاً من وصول المتظاهرين إلى تلك الساحة”.
ويضيف “الحموي” أن المظاهرات كبرت واتسعت ، في مدينة حماة وفي أريافها ، حيث بدأت الحشود الكبيرة من أهالي الريف الحموي بالتوافد إلى المدينة ، لتمتلئ الساحات بأعداد المتظاهرين ، حتى وصلت أعداهم إلى أكثر من 500 ألف متظاهر، إلا أن قوات النظام داهمت تلك المظاهرة الكبيرة وبدأت بإطلاق النار ، ليسقط ما يقارب من 160 شخص قتلى ، إضافة لأعداد كبيرة من الجرحى والمفقودين ، على حد تقديره.
وللتخفيف من حجم الضغط الأمني على حماة المدينة ، قام عدد من الناشطين في مدن “كفرزيتا وطيبة الامام ومورك والسلمية” ، في الريف الحموي ، بتنظيم مظاهرات مناهضة للنظام ، قوبلت أيضا بقمعٍ شديدٍ من قوات النظام، بحسب “الحموي”.
وبعد ارتكاب قوات النظام للمجزرة في بداية شهر حزيران من العام 2011، عند ساحة العاصي ، لجأ الشبان إلى حمل السلاح ، لحماية أحيائهم من الحملات التي كانت تشنها قوات النظام ، وقاموا بتشكيل نواة الجيش السوري الحر ، لتتوالى بعدها عمليات الانضمام لصفوف هذا الجيش ، الذي كان يهدف إلى الوقوف بوجه النظام.
يقول “الحموي” إن مطالب الناس كانت في البداية هي الاصلاحات ومحاربة الفساد ، ولكن بعد مجزرة “العاصي” بدأت المطالبات بإسقاط النظام ، بسبب قتله لكثير من المدنييّن العزّل”.