قوافل مهجري حي الوعر تتجه نحو مدينة جرابلس بريف حلب

وصلت 48 حافلة تقلُ مهجري حي الوعر بحمص، إلى أطراف مخيم “شمارخ” في ريف حلب الشمالي، صباح اليوم، وتقل حوالي 1500 شخصاً، وأفاد مراسل راديو الكل بأن القوافل في طريقها الآن نحو مدينة جرابلس.

وأفاد حسن الأسمر عضو تجمع ثوار سوريا من داخل حي الوعر: ” بخروج الدفعة الأولى من الثوار وعوائلهم وعدد من المدنيين والجرحى، يوم أمس من حي الوعر متجهين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي”.

وأضاف “الأسمر” في تصريح خاص لراديو الكل، أن أعداد المهجرين يقدرون بـ 1500 شخص وصلوا إلى مدينتي “أعزاز وجرابلس”، لافتًا إلى أن المدنيين اختاروا جرابلس كونها منطقة أمنة.

وحول المرضى والجرحى الذين تم تهجيرهم، قال الأسمر: ” يوجد الكثير من المرضى المصابين بأمراض القلب سوف يتم اخراجهم من الحي، إضافة إلى الكثير ممن تعرضوا للبتر بسبب قصف النظام السابق، وسيتم نقلهم جميعًا عبر سيارات تابعة للهلال الأحمر”.

وأشار “الأسمر” إلى وجود ما يقارب 10 آلاف شخص سجلوا أسماءهم لدى لجنة حي الوعر من أجل الخروج من الحي.

وحول تعهدات النظام بإدخال المساعدات بعد خروج الدفعة الأولى من المهجرين، قال الأسمر: ” تم إدخال مادة الخبز للحي بعد انقطاع دام أكثر من 4 أشهر، إضافة لفتح معبر الشؤون الفنية، كما من المفترض أن يتم فتح معبر دوار المهندسين”. نافيًا دخول أي موظف تابع للنظام إلى الحي.

ولفت عضو تجمع ثوار سوريا المتواجد داخل حي الوعر المحاصر، أنه تم إنزال “كرفانة” إلى الحي سيتمركز فيها وفد للنظام ووفد روسي من أجل ضمان عدم اعتقال أي شخص، أُطلق عليها اسم “لجنة التسويات” قرب فرع الأمن الجنائي. مضيفًا أنه سيتم بعد عدّة أيام، نشر عناصر للشرطة العسكرية الروسية داخل حي الوعر.

وأشار ” الأسمر” إلى أنه سيتم إلغاء كافة فعاليات “المجالس المحلية والدفاع المدني” وغيرها من الفعاليات بعد دخول قوات النظام لحي الوعر.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل راديو الكل بإعادة النظام فتح معبر الشؤون الفنية في حي الوعر، اليوم، والسماح بخروج الطلاب والموظفين، فيما من المقرر أن يتم فتح دوار المهندسين، غداً الاثنين، لخروج ودخول المدنيين، والسماح بإدخال المواد الغذائية أيضاً، وذلك بإشراف لجنة المعابر، ويأتي هذا ضمن أحد بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الوعر بين لجنة الحي والنظام برعاية روسية.

وكانت لجنة مفاوضات حي الوعر قد وقعت في 13 الشهر الجاري، اتفاقًا مع قوات النظام برعاية روسيّة، ينص على خروج من يود من الحي، باتجاه ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس، مقابل أن يقوم النظام بفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية إلى الحي.

ويعتبر حي الوعر المحاصر آخر معاقل المعارضة داخل مدينة حمص.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى