الثوار يستعيدون كراجات العباسيين.. و “علوان” لراديو الكل: الإنجازات على الأرض ستعطي المعارضة القوة في محادثات جنيف

استعاد الثوار السيطرة على كراجات العباسيين، وعلى جميع النقاط التي خسروها في المنطقة الصناعية الفاصلة بين حييّ القابون وجوبر بدمشق ،اليوم الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة قُتلَ وجرح خلالها عشرات العناصر في صفوف قوات النظام.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن والمستشار الإعلامي لهيئة المفاوضات، إن الثوار بدأوا ،فجر اليوم، المرحلة الثانية من معركة “يا عباد الله اثبتوا” ليستعيدوا جميع النقاط التي اضطروا للانسحاب منها أمس تحت قصف الطيران الحربي، لافتاً إلى سيطرة الثوار اليوم نارياً على أكثر من نصف شارع “فارس خوري”.

وأضاف “علوان” بتصريح خاص لراديو الكل، أن أهمية هذه المرحلة، تأتي بعد إخفاق محادثات “أستانة” بشكل كامل في فرض وقف إطلاق نار بسوريا، بسبب تعنت روسيا وامعانها بالحل العسكري، كذلك تأتي لتلقي بظلالها على مباحثات جنيف القادمة المزمع انعقادها الخميس المقبل.

وتابع قائلاً: “دخول الفصائل مع وفد المعارضة اليوم بهذه الإنجازات على الأرض، سيعطيهم القوة والرصيد والأوراق التي يستطيعون خلالها الحضور بقوة في المناورات السياسية بجنيف، كحضور الفصائل القوي في الميدان العسكري”.

وعن أهمية المعركة من الناحية الجغرافية، أشار “علوان” إلى أهمية المكان الذي انطلقت منه هذه المعركة، من حي جوبر الدمشقي، إضافة لشارع فارس خوري وساحة العباسيين وهي مناطق أمنية محصنة وتعد مركز العاصمة، وأضاف أن دمشق هي العاصمة السياسية لنظام الأسد وأحد أوراقه القوية التي يتمسك بها اليوم، معتبراً أن هذه المعركة أدت لانهيار المنظومة المعنوية لدى داعمي نظام الأسد ومؤيديه بأنه يضبط أمن وحماية العاصمة، وأنه قادر أن يكون بمأمن من الثوار.

ولم يذكر المتحدث باسم فيلق الرحمن أي تفاصيل عن الخسائر التي تكبدها النظام ضمن المرحلة الثانية من معركة “يا عباد الله اثبتوا”، منوهاً أنه في نهاية العملية سيكون هناك تفاصيل حول المكتسبات والأهداف التي تحققت في هذه الحملة، وأيضاً الخسائر التي تكبدها النظام، مقدراً إياها بالكبيرة.

وشدد “علوان” على أن الثوار مصممون وعازمون على المضي في هذه المعركة، التي لا تراجع فيها لأنها معركة وجود، واصفاً إياها بمعركة “كسر عظم”، وأضاف: “أن مرحلة الاستنزاف انتهت في المعارك الدفاعية، فاليوم الثوار هم أصحاب المبادرة”. لافتاً إلى أنه لا يمكن الاستهانة بإمكانيات النظام المدعوم من روسيا.

من جهة ثانية، أفاد المتحدث باسم فيلق الرحمن، بأن فصائل الثوار وخلال عمل مشترك ضمن معركة “طرد البغاة”، سيطروا بالأمس على مناطق استراتيجية في القلمون الشرقي (وادي الخشن، وسلسلة جبال الأفاعي) بعد دحر تنظيم داعش منها، وهي مناطق مرتفعة تتيح السيطرة على المناطق المحيطة بها ورصدها نارياً، وأشار إلى أن خسارة داعش في هذه المنطقة كانت فادحة، ومكاسب الثوار فيها كبيرة.

راديو الكل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى