مديرية “صحة دمشق” وريفها تناشد المنظمات الطبية دعم حملات اللقاح في الغوطة الشرقية

مي الحمصي – راديو الكل

بدأت مديرية صحة دمشق وريفها التابعة للحكومة السورية المؤقتة بحملة لقاحات في غوطة دمشق الشرقية منذ عدّة أيام، وذلك بعد انتشار مرض الحصبة الذي أصاب عدد كبير من أطفال الغوطة.

وأوضح مدير “مديرية صحة دمشق” وريفها في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “فايز كربوج” أن المديرية شكلت فريق اللقاح الخاص بالغوطة الشرقية منذ ثلاثة أسابيع، كما وتم اختيار 15 نقطة طبية ثابتة للتلقيح فيها طبيب أطفال، و3 نقاط متحركة للتجوال بين مناطق الغوطة الشرقية، مشيرا إلى قلة اللقاحات المتوفرة حاليا.

وأضاف “كربوج” لراديو الكل أن عدم تمويل هذه الحملة وتأخر تعاون المنظمات المختصة كفريق عمل لقاح سوريا، يعيق عمل الحملة، منوها إلى أن المراكز التي تقدم ما هو متوافر من اللقاحات خفضت ساعات الدوام بمعدل ساعة أو ساعتين يوميا بسبب المعارك الدائرة في شرق العاصمة دمشق.

ولفت مدير صحة دمشق وريفها أن الأطفال يلقحون حاليًا بلقاح الحصبة والتهاب الكبد “الوحيدان المتوافران في الغوطة”، إلا أن كمية اللقاح لا تكفي إلا ربع عدد أطفال الغوطة، كاشفا أن مصدر اللقاحات هو منظمة الصحة العالمية فيما تولى الهلال الأحمر مهمة إيصال اللقاحات إلى الغوطة.

وناشد “كربوج” المنظمات الطبية وفريق عمل لقاح سوريا مساعدة مديرية صحة دمشق الحرة وريفها، في تأمين اللقاحات والمبالغ المالية الضرورية لتغطية النفقات اللوجستية الضرورية للحملة، طالبا الحشد والمناصرة من الإعلاميين والمنظمات الطبية للضغط على نظام الأسد بهدف إدخال كافة أنواع اللقاحات وعلى رأسها لقاحات ضد مرضي السل والسحايا.

يشار إلى أن أطفال الغوطة الشرقية محرومون من اللقاحات منذ أربع سنوات،  حيث لا يوجد أي طفل منذ عام 2013 حاصل على اللقاحات بشكل منتظم، ما أدى إلى ظهور مرض الحصبة مؤخرا بين الكثير منهم، وهو ما أثار أيضا مخاوف مديرية صحة دمشق وريفها التابعة للحكومة السورية المؤقتة من ظهور وانتشار أمراض أخرى بين الأطفال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى