حالات تسمم جديدة تشهدها مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في دير الزور

مي الحمصي – راديو الكل

أُصيب عدّة مدنيين، بحالات تسمم، منذ عدّة أيام نتيجة تناولهم لأدوية غير صالحة، وذلك في مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف محافظة دير الزور.

وأوضح مدير مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور “جلال الحمد”، “أن التنظيم عَمد إلى إغلاق الصيدليات التي تبيع أدوية غير صالحة، منذ عدّة أيام، نتيجة إصابة بعض الأشخاص بحالات تسمم، منوهًا إلى أن المرصد وثق عدد من حالات التسمم منذ عدًة أشهر.

وأضاف “الحمد” في حديث خاص لراديو الكل، “أن التحاليل المخبرية في المخابر التي لازالت قيد العمل في مناطق سيطرة تنظيم داعش، هي من أكدّت أن حالات التسمم جاءت نتيجة تناول أدوية غير صالحة، مشيرًا إلى عدم اطلاع المرصد على نوعية الأدوية التي تسببت بالتسمم، مشددًا أن الإضاءة على هذه الحالات، ليقوم المدنيين بأخذ حذرهم وليس ليمتنعوا عن تناول الأدوية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.

وطلب مديرُ مرصد العدالة من أهالي “دير الزور”، شراء الأدوية من صيدليات معروفة والتأكد من صلاحية الدواء، لافتًا أنَّ بعض التجار يتلاعبون بتاريخ صلاحية العبوات بتغيير العبوة.

وتُعتبر مناطق سيطرة النظام، المورد الأساسي للأدوية في مناطق سيطرة داعش، وهو ما جعل الأدوية تتوافر بالعموم ما عدا بعض الأنواع النادرة، مثل الأدوية الخاصة بغسيل الكلى، وفق “الحمد” الذي نوّه إلى تأثير حركة الطرق بين مناطق سيطرة النظام وداعش على أسعار الأدوية.

وتدهور الوضع الطبي في ريف محافظة دير الزور، جاء بعد سيطرة تنظيم داعش، الذي قام بإغلاق العديد من المراكز الطبية والمستوصفات وأوقف عمل المنظمات، ما أدى إلى انخفاض القدرة الاستيعابية للمراكز الطبية بنسبة تصل لـ 50% بحسب “الحمد”.

يشار إلى أنَّ صناعة الأدوية ازدهرت بشكل لافت في سوريا قبل الثورة، فوصل عدد المعامل المُنتجة لمختلف أنواع الأدوية قرابة الـ 60 معملًا، إلا أن الاستهداف المُمنهج من قبل قوات النظام للمنشآت الطبية، وارتفاع وتيرة الاشتباكات في بعض المناطق، أدت لإغلاق العديد من هذه المعامل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المتوافر منها وندرة عدد كبير من الأنواع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى