مهجّرو حي الوعر يشتكون من سوء الخدمات.. ومحلي جرابلس يَعِدُ بحل المشكلة

أحمد زكريا – راديو الكل

بعد مسلسل التهجير القسري الذي شهده حي الوعر المحاصر  داخل مدينة حمص، والذي تم التوقيع عليه ما بين لجنة الحي ، وبين وفد قوات النظام برعاية روسية ، وصل أهالي الوعر إلى  مخيمات الشمال السوري ، بالقرب من مدينة جرابلس.

وواجه الأهالي المهجّرين من حي الوعر ، الكثير من الصعوبات والتحديات ، قبل وصولهم إلى  وجهتهم المقصودة ، ليكونوا وجها لوجه مع العمليات العسكرية المندلعة ما بين قوات النظام  وتنظيم داعش بالقرب من مدينة الباب، وفق ما تحدث به “أبو سعيد الجنيدي” وهو قائد عسكري تم تهجيره من حي الوعر.

ولم يكن بالإمكان وصف حجم المعاناة التي مرّ بها النساء والأطفال ، ساعة وصولهم إلى مخيمات جرابلس ، “بحسب ما نقله الجنيدي”، مشيراً إلى افتقار تلك المخيمات ، لأبسط مقومات النظافة ، والمرافق الصحية اللازمة ، الأمر الذي سبب الكثير من الإرباك للأهالي ، على حد وصفه.

ولم يقتصر الأمر على سوء الأوضاع الخدمية  ، بل امتد ليطال الجانب الطبي والاسعافي ، والتي غابت مظاهرها هي الأخرى ، في ظل الحاجة الماسة لها ، وخاصة سيارات الاسعاف.

أجواء مناخية باردة ، تزامنت مع وصول مهجريّ حي الوعر ، في ظل الشكاوى من عدم جاهزية الخيّام لاستقبال العوائل المنكوبة ، والتي خرجت وهي لا تملك شيئاً لها ولأطفالها، لتصطدم بواقع إنساني سيئ ، على عكس ما كان متوقع ، وسط غياب أي دور للمنظمات الإنسانية والاغاثية، بحسب “الجنيدي”

وطالب “الجنيدي” كافة الجهات المحلية والمؤسسات الخيرية ، بأن تتم معاملة المهجرين عن أرضهم ومدينتهم حمص ، بشيء من الإنسانية ، كونها أهم ما يحتاجه المدنيون في رحلة نزوحهم.

وبلغ عدد الخارجين من حي الوعر  في الدفعة الأولى ، باتجاه الشمال السوري ، ما يقارب من 1400 شخص ، وفق تقديرات “الجنيدي” ، والذي بيّن أنه تم توزيعهم على مخيمين اثنين فقط بالقرب من المدينة ، لافتاً إلى أن عمليات التوزيع شابها الكثير من المعوقات.

بدوره ، عزا رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس “عبد الخليل” أسباب التقصير ، إلى الظروف التي تم  خلالها العمل على بناء ما يقارب من 300 خيمة ،من أجل استقبال أكثر 1300 مهجّر من حي الوعر،  في مدة أقصاها 48 ساعة فقط..

وأضاف  “الخليل” لراديو الكل ، أنه  تم البدء مباشرةً بإنشاء مرافق صحية ونقاط طبية ، مؤكداً جاهزيتها خلال يومٍ أو يومين كحدٍ أقصى ،وفق تقديره.

الجدير ذكره ، أن حي الوعر المحاصر ، كان يعتبر آخر معاقل الثوار وأكبرها ، ويضم ما يقارب من 100 ألف مدني ، يعيشون ظروفاً إنسانية ومعيشية سيئة ، في ظل الحصار المفروض على الحي منذ عدة سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى