مؤسسة “إحياء للتطوير والإشراف التربوي الحديث” تدعم المعلمين للتحول من أساليب التدريس التقليدية إلى الاتجاهات المعاصرة

نيفين الدالاتي-ليث العبد لله
دمشق – راديو الكل

انطلاقاً من أهمية التدريس بوصفه همزة الوصل بين التلاميذ ومكونات المنهج؛ تقدّم مؤسسة “إحياء للتطوير والإشراف التربوي الحديث” في الغوطة الشرقية، سلسلة من الورش التدريبية عن طرائق التدريس الحديثة، بهدف النهوض بواقع التعليم ورفع سوية الكوادر التعليمية.

أساليب التدريس التقليدية التي اعتمدت على مدى عقود على الإلقاء والتلقين والحفظ والتسميع؛ أظهرت إفلاسها ومحدوديتها، ومن هنا كان لزاماً على المدرس التعرّف على الأنماط الحديثة، وامتلاك المعارف والمهارات اللازمة لإظهار قدرات الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم لتحصيل المعرفة بأنفسهم، والمشاركة بفاعلية في أنشطة التعليم داخل الشعبة الدراسية، بحسب “أحمد العمر”، المدير العلمي لمؤسسة إحياء للتطوير والإشراف التربوي الحديث، والذي أشار في حديثه مع رايو الكل؛ إلى وجود زهاء ثلاثة آلاف معلم ومعلمة في مناطق الغوطة الشرقية، غالبيتهم يفتقدون للحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توفرها في العاملين في مهنة التدريس، من تعليم أكاديمي ومعارف ومهارات.

وأفاد “العمر” بتخريج 175 معلم ومعلمة منذ بدء الدورات وحتى الآن، تم منح كل منهم شهادة تأهيل تربوي، مشيراً إلى تقديم هذه الورش مجاناً للمؤسسات التي لا طاقة لها على تحمل أجورها، فيما يتم تقاضي بعض الرسوم من التي يمكن لها ذلك، في ظل غياب أي جهة مانحة تتبنى دعم المشروع.

ورشات التدريب التي نظمتها مؤسسة “إحياء  للتطوير والإشراف التربوي الحديث”؛ حظيت بقبول واستحسان المتدربين من الكادر التعليمي، الذين أثنوا على أهمية الطرائق التي تعلموها، ودورها في استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم، معتبرين إياها خطوة نوعية في الانتقال من التدريس السلبي التقليدي إلى التدريس الفعال، ومن التلقي إلى التعلم الذاتي المتعاون، وذلك حسب استطلاع للرأي أجراه مراسل راديو الكل في الغوطة الشرقية “ليث العبد لله”.

جدير بالذكر، أن مؤسسة “إحياء للتطوير والإشراف التربوي الحديث” نظّمت قرابة عشر ورشات في مدارس مختلفة من الغوطة الشرقية منذ انطلاقها قبل نحو شهر وحتى الآن، بهدف رفع كفاءة المدرسين وتعريفهم بأساليب التدريس الملائمة للحياة المعاصرة وللحالة السورية خاصة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى