الموت يلاحق الجرحى المدنيين في مدينة الرقة بعد خروج معظم المشافي عن الخدمة

مي الحمصي – راديو الكل

يعاني المدنيون في مدينة الرقة شرق سوريا، من انعدام الرعاية الصحية بعد خروج معظم مشافي المدينة عن الخدمة، فيما بقيت مستشفى وحيدة تقدم خدماتها لعناصر تنظيم داعش حصراً.

وقال الصحفي السوري “عبد اللطيف الجاسم” المطلع على الأوضاع في مدينة الرقة، إن النقص الحاد في المواد الطبية والأدوية والانقطاع الدائم للكهرباء، أدى إلى خروج المشافي عن الخدمة منذ قرابة الـ 10 أيام.

وأشار “الجاسم” في حوار خاص مع راديو الكل، إلى أن تدهور الوضع الطبي في الرقة، بدأ منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة.

ويلجأ مدنيون في ظل تدهور الوضع الطبي إلى الطب البديل، أو مغادرة الرقة سواء إلى مدينة تل أبيض أو مدينة منبج إلا أنهم يجبرون على دفع مبالغ مالية طائلة لعناصر التنظيم كأتاوى تصل لـ 200 ألف ليرة سورية، للسماح لهم بالتنقل، وفق “الجاسم” الذي أشار إلى صعوبة التنقل بعد تدمير جسور الرقة.

ولفت الصحفي إلى أن التشديد الذي فرضه التنظيم على العمل الطبي أدى إلى استنزاف عدد الأطباء، إذ لا يُسمح لطبيب أن يعالج امرأة ولا يجوز لطبيبة أن تعالج رجل، وهو ما أثر على الخدمات الطبية المقدمة للمدنيين، متخوفا من أن الموت هو مصير الجرحى في المدينة لعدم وجود خيارات متاحة، خاصة وأن اجراءات الخروج من الرقة لتلقي العلاج تحتاج أكثر من يوم.

وأكد “الجاسم” أن صيدليات الرقة خالية من المواد الطبية الإسعافية كالشاش والقطن والمعقمات وكذلك الأمر بالنسبة للأدوية، ما يجبر المدنيون على استخدام وسائل بسيطة في تضميد الجروح.

يشار إلى أن تنظيم داعش سيطر على مدينة الرقة مطلع عام 2014، وتعتبر معقله الأساسي في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى