“علوان” لراديو الكل: المعارضة تُطالب بمفاوضات مباشرة اختصاراً للوقت والسير في عملية الإنتقال السياسي

أحمد زكريا – راديو الكل

انطلقت في مدينة جنيف السويسرية ،اليوم الجمعة، جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بمحادثات السلام السورية، بين وفدي المعارضة والنظام، برعاية الأمم المتحدة.

ويتزامن انطلاق الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، مع إعلان الفصائل العسكرية في الداخل السوري، اطلاق عدة معارك وسط البلاد وجنوبها، وشرقي العاصمة دمشق، تمكنوا خلالها من تحقيق نتائج مُتسارعة على حساب قوات النظام والمرتزقة المساندة له.

وفي هذا الصدد، قال “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، والمستشار الإعلامي لهيئة المفاوضات، إن “التطورات الميدانية والعسكرية الكبيرة والمفاجئة، التي حصلت في دمشق تحديداً، وفي عموم الخارطة السورية، تترك أثرها الواضح على الميدان السياسي، وعلى مفاوضات جنيف”.

ووصف “علوان” في تصريح خاص لراديو الكل، تلك التطورات بـ “الإيجابية”، بالنسبة لقوى المعارضة وللهيئة العليا للمفاوضات، كون فصائل الثورة استطاعت الدفاع عن نفسها، أمام خروقات وقف إطلاق النار من قبل النظام، كما أنها أوقفت الإمعان العسكري للنظام وحلفائه، والذي كان دائماً يعطل المفاوضات السياسية، ويعتمد بشكل أو بآخر على الحل العسكري، وفق تعبيره.

وأضاف أن المعارك الجارية في دمشق خاصةً، أثبتت أن النظام غير قادر على السيطرة الكاملة، وغير قادر على الحسم العسكري.

وفي هذا السياق، تسائل “علوان” عما إذا كانت الرسالة ستصل إلى موسكو، أو أنها سوف تقتنع بأن حليفها في دمشق غير قادر على الحسم عسكرياً؟. مطالباً في الوقت ذاته المجتمع الدولي الضغط على روسيا، للتخفيف من أعباء دفاعها عن الأسد، فضلاً عن مشاركتها إياه، فيما يحصل في سوريا.

وحول الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، أوضح المستشار الإعلامي أن المفاوضات أخذت طابعها الرسمي منذ أمس، وكان هناك لقاء مع “رمزي أحمد رمزي” نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، وأضاف أن النقاش كان حول توضيح رؤية الأمم المتحدة، ومناقشة المواضيع السياسية بشكل عام.

وتابع، أنه جرى الحديث خلال اللقاء مع نائب المبعوث الدولي إلى سوريا، عن “السلال الأربع” وهي (الحكم غير الطائفي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، وفق ما كان أعلن عنه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في نهاية الجولة الماضية من جنيف4، وذلك في 3 من آذار الجاري.

وأضاف، بأن تنفيذ هذه السلال وتنفيذ العملية السياسية -وفق وجهة نظر الأمم المتحدة- سيكون بالتراتبية الزمنية، التي يحددها القرار الدولي، والذي هو أجندة اجتماع جنيف.

ونقل “علوان” عن نائب المبعوث الأممي قوله: “إن الأمم المتحدة ليست مخولة ولا معنية، ببحث موضوع وضع الدستور، أو اجراء الانتخابات السورية، لأن هذا شأن “سوري – سوري”، لابد أن يكون بعد عملية الانتقال السياسي، لكن هناك أمور اجرائية، تتعلق بالإجراءات الدستورية المرتبطة بعملية الإنتقال السياسي”.

وفي ردٍّ منه على سؤال له، حول موقف وفد المعارضة، من المفاوضات المباشرة خلال تلك الجولة ، أجاب “علوان”، بأن وفد المعارضة جادُ ويطالب بمفاوضات مباشرة، اختصاراً للوقت ولحقن دماء السوريين، وللسير في عملية الانتقال السياسي، وتخليص سوريا من الواقع المأساوي الحالي الذي تعيشه، على حد وصفه.

وعبّر المستشار الإعلامي لهيئة المفاوضات عن عدم تفاؤله، بأن تخرج جولة المفاوضات الجديدة بنتائج، مرجعاً أسباب ذلك إلى تعويل النظام على الحل العسكري، ومحاولته المراوغة بشكل دائم في المسارات السياسية، في حين أن وفد المعارضة جاد في عملية الإنتقال السياسي، ولا يعول على استمرار المعارك في الداخل السوري.

وبدأت أمس، في مدينة جنيف السويسرية، اللقاءات التمهيدية للمفاوضات السورية في جولة جديدة أطلق عليها “جنيف5″، وذلك بلقاءات جمعت فريق الأمم المتحدة، مع الأطراف السورية المشاركة بالمفاوضات في مقر إقامتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى