الجيش السوري الحر يجدد شروطه لوقف إطلاق النار

فؤاد عزام – راديو الكل

أكد الجيش السوري الحر مجددا شروطه لإيقاف المعارك الدائرة الآن في كل من دمشق وريف حماة الشمالي , ومن بينها وقف التهجير القسري للأهالي سيما من حي الوعر , وإعادة جميع الأهالي الذين تم تهجيرهم إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم , وانسحاب قوات النظام من المناطق التي استولت عليها بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير .

وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر ” أحمد بري ” في اتصال هاتفي مع ” راديو الكل ” .. على النظام وداعميه الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار في جميع المناطق والموقع بتاريخ 30 كانون الثاني الماضي , والجلوس إلى طاولة مفاوضات حقيقية  , وسحب قواته من المناطق التي تقدمت فيها بعد ذلك التاريخ , مشيرا إلى أن النظام وإيران وميلشياتها ارتكبوا نحو 350 خرقا لإطلاق النار خلال تلك الفترة .

وأضاف بري إن الجيش الحر سيواصل المعارك ما لم يستجب النظام لتلك الشروط , مشيرا إلى إن هدف المعارك التي تدور الآن في دمشق وريف حماة هو تحرير مايمكن تحريره من المناطق التي سيطر عليها النظام , والتي تعاني من القمع والتضييق والإعتقال وغيره , لافتا إلى أن من أسباب تلك المعارك عدم التزام النظام وداعميه بوقف اطلاق النار الأخير.

وردا على سؤال فيما إذا كان النظام وداعموه سيقبلون بتلك الشروط قال بري ..إن النظام يكذب كعادته وليس لدينا ثقة فيه أبدا لكن اذا كان هناك استجابة لن نقبل إلا بتعهد دولي .

وردا على سؤال آخرفيما إذا كانت جميع الفصائل المشاركة في المعارك الآن قد شاركت في وضع تلك الشروط , أشار بري إلى إن الفصائل بمعظمها  في كل مكان هي موجود ضمن الجيش الحر ومنها فيلق الرحمن , وإن الجميع يرغبون بوقف إطلاق النار شرط تنفيذ تلك الشروط .

وفيما إذا كانت هذه الشروط هي رد على التهديدات الروسية للثوار بأن يوقفوا القتال , قال بري ” لا تهمنا التهديدات الروسية  فقد اعتدنا عليها , ونحن بالأساس ليست لدينا ثقة بهم  فهم نكثوا بتعهداتهم في السابق خاصة فيما يتعلق بوقف اطلاق النار , لكن أتمنى على الروس أن يبتعدوا عن اطلاق مثل هذه التهديدات , ونحن نقاتل الآن النظام والقوات الإيرانية والميليشيا متعدددة الجنسيات التابعه لها .

وكان بري أعلن لوكالة سبوتنيك الروسية أن الجيش السوري الحر يربط بين وقف المعارك في كل من دمشق وريف حماة وبين تنفيذ النظام وداعميه الشروط المذكورة وقال أنه “إذا تم الإعلان عن إيقاف التهجير وإعادة مهجري حي الوعر، ووقف إطلاق نار حقيقي، وانسحاب النظام من المناطق التي استولى عليها بعد 30 كانون الثاني، سنوقف مباشرة العمليات العسكرية.

يذكر أن الثوار يخوضون معارك هي الأولى من نوعها منذ شهور في كل من ريف حماة والعاصمة دمشق، حرروا خلالها أكثر من 30 بلدة ونقطة تابعة للنظام وكبدوه خلالها خسائر مادية وبشرية كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى