ثوار ريف حماة الشمالي يعدون بمفاجآت قريبة

فؤاد عزام   – راديو الكل

أكد العقيد  الطيار ” مصطفى بكور”  قائد عمليات جيش العزة في ريف حماه الشمالي أن الثوار مازالوا يسيطرون على جميع المناطق التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية , رغم محاولات النظام وداعميه من الروس وميليشيا إيران ومرتزقتها استعادة بعض تلك المناطق , مشددا على أن الساعات القادمة ستحمل مفاجآت تثلج صدور أهالي المناطق المحررة ومؤيدي الثورة .

وقال العقيد بكور في حديث مع راديو الكل إن المعارك التي يخوضها الثوار في ريف حماة الشمالي أثبتت ان النظام هو أوهن من خيط العنكبوت , وبأن عناصره لا يتملكون الرغبة في القتال وهو يعتمد بشكل أساسي ميدانيا على عناصر الشبيحية الذين يفرون من المناطق والحواجز عند سماعهم أول طلقة .

وأشار بكور إلى أن ما حققه الثوار خلال المعارك كان جيدا وقد تم إنجاز أكثر مما كان متوقعا , وقال ” لم نكن نتوقع ان نتقدم سريعا في المناطق التي حررناها أمام انهيار النظام السريع , وإن هناك الآن خطط لتطوير العمل العسكري , وتحرير مناطق إضافية من قبضة النظام في ريف حماة لا فتا إلى أن المسافة التي تفصل الثوار عن مدينة حماة ومطارها العسكري وجبل زين العابدين تتراوح ما بين 4 إلى 7 كيلو متر بحسب تموضع الثوار .

وردا على سؤال حول الأنباء التي تحدثت عن قيام طائرات روسية بقصف مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية بهدف اتهام الثوار بذلك ومن أجل الإستثمار الإعلامي والسياسي , أكد العقيد الطيار بكور أنه تم رصد طائرة روسية من طراز سوخوي 25  قامت بإطلاق صاروخين الى داخل مدينة محردة ما أدى إلى تدمير كبير في مساكن المدنيين وقتل عدد منهم , موضحا أنه كان قريبا من تلك المنطقة وشاهد الطائرة بأم عينيه .

وأضاف ” إن الكثير من أبناء محردة الشرفاء المتعاونين معنا , أكدوا لنا أن القصف تم من خلال طائرات . كما أن المراصد في ريف حماة الشمالي تمكنت من الحصول على تسجيلات بصوت الطيار يدعي فيها أنه أخطأ الهدف وقام بقصف محردة بالخطأ ” .

وقال إن القصف الروسي على محردة يرجح أن يكون مقصودا وهو يهدف إلى تجييش المسيحيين في العالم ضد الثورة السورية وتجييش أيضا أبناء الأقليات ضد الثورة لمنعهم من الإلتحاق بها أو مساندتها وذلك في إطار متاجرة النظام والروس بموضوع الأقليات وإدعاء حمايتهم لها , مشيرا إلى أن السوريين اعتادوا على مثل هذه المتاجرة .

وأضاف العقيد بكور إن جيش العزة كان أصدر بيانا قبل عدة أيام أكد فيه أن المدنيين في مدينة محردة  وغيرها من المناطق ليسوا هدفا بأي شكل من الأشكال , وإن الهدف هو فقط النقاط التي تتواجد فيها قوات النظام والشبيحة والمرتزقة الطائفيين , مشددا على أن الثوار لن يدخلوا المدينة لكي لا يستخدم النظام ذلك ذريعة للتجييش والتحريض ضد الثوار .

.

وقال ردا على سؤال إن محردة وسقيلبية وجميع المناطق التي تضم أقليات هي جزء من النسيج الإجتماعي السوري , وهم ليسوا هدفا لنا كمدنيين , لكن على سبيل المثال عندما يقتل أحد المسيحيين وهو يحمل السلاح على أحد الجبهات وهو يقاتل الثوار , يحاول النظام وداعموه الروس إظهار أن أحد المسيحيين قتل على أيدي الثوار , وهم لا يذكرون أنه كان يحمل السلاح ضد الثوار على جبهة بعيدة عن منطقته عشرات الكيلو مترات .

وأضاف إن النظام يعمد بشكل دائم إلى منع المدنيين من الخروج من المناطق التي يقترب منها الثوار لاستخدامهم كدروع بشرية أو من اجل استفزازهم لدفع بدلات نقدية مقابل خروجهم , وبعضهم يتمكن من النزوح من خلال طرق وعرة أو صعبة بعيدة عن أعين النظام وشبيحته .

وقال نحن على تواصل مع الأهالي في محردة , وهم يؤكدون ان القسم الأكبر ممن نزح من المدينية كان بسبب الخشية من انتقام النظام منهم بسبب وصول الثوار الى مشارف المدينة , موضحا أن النظام يعمد بشكل دائم عند اقتراب الثوار من أية منطقة إلى الإنتقام من الأهالي بحجة أنه يقصف تجمعات الثوار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى