واشنطن ترفض اقتراحا روسيا حول خان شيخون , ولا فروف يعبر عن أسفه

راديو الكل ـ خاص

بعد الإهانة التي ألحقتها الولايات المتحدة بروسيا من خلال رفضها عقد لقاء معها في جنيف يوم الإثنين المقبل , رفضت واشنطن مشروع قرار روسي مدعوم من إيران في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية , لتشكيل لجنة تحقيق جديدة  حول استخدام النظام الكيماوي في مجزرة خان شيخون , والذي يهدف إلى نسف جهود بعثة التحقيق الحالية المدعومة من الدول الغربية .  لمزيد من التفاصيل في التقرير التالي :

خلافا لما أعلنته روسيا من أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على البحث مجددا في احتمال فتح تحقيق حول مجزرة خان شيخون أكدت واشنطن أن وزير  الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون  “جدّد دعمه لآلية التحقيق الحالية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” .

وكانت الخارجية الروسية أعلنت أن الإتصال الهاتفي الذي جرى بين  وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون اتفقا خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس على البحث مجدّداً في احتمال فتح تحقيق موضوعي حول هذا الحادث بإشراف المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية”.

الخارجية الأمريكية من جهتها قالت في بيان لها إن الوزيرين تطرقا إلى موضوع “مواصلة المحادثات المتعلقة بالقضايا الثنائية” وبمواضيع “تشمل التحقيق الذي تجريه المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام سوريا أسلحة كيميائية في  4 نيسان/أبريل”.

وتدعو روسيا إلى تشكيل فريق تحقيق جديد في الهجوم الكيماوي وتتجاهل الإقتراح الذي تجريه المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية وكانت قدمت اقتراحا بهذا الشأن إلى المنظمة بمشاركة إيران . وصفه الوفد البريطاني بأنه يهدف إلى نسف بعثة التحقيق الحالية . وأكد أن “بعثة التحقيق مستمرة والمملكة المتحدة تدعمها بالكامل”.

ويطالب الإقتراح الروسي الإيراني الذي لم يلق استجابة من الولايات المتحدة ورفضته المنظمة الدولية خلال التصويت عليها أمس , بأن يتوجه فريق التحقيق إلى مطار ا لشعيرات التي هاجمتها الصواريخ الأميركية “للتحقق من الادعاءات بأنه يتم تخزين أسلحة كيميائية .

وأكدت مصادر قريبة من المشاورات في المنظمة الدولية إن موسكو أرادت بذلك إرسال خبرائها إلى جانب فرق المنظمة الأممية بهدف تشويه النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن.

الخارجية الروسية أشارت إلى أن الوزير لافروف عبر لنظيره الأمركي عن أسفه لمعارضة الولايات المتحدة داخل المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية، للمبادرة القاضية بإرسال مفتّشين إلى سوريا للتحقيق في معلومات عن استخدام غاز السارين في خان شيخون” بسوريا في 4 نيسان/أبريل.

وكان مجلس الأمن وبطلب من الولايات المتحدة وفرنسا عقد جلسة غير رسمية أمس مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التي يترأسها ” باولو بينيرو” تم فيها مناقشة تداعيات تأثير العنف على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها من قبل قوات النظام  , كما تمت مناقشة تدابير المساءلة المحتملة التي يمكن اتخاذها لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظائع، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع.

رئيس لجنة باولو بينيرو  حذر في تصريحات له بعد الإجتماع من وقوع “كارثة وشيكة” في إدلب شمال غربي سوريا وقال ردا على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في خان شيخون “لقد تأكدنا من استخدام غاز السارين في خان شيخون، والتحقيقات حول ذرك مستمرة وقد قمنا بالحديث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة وهناك تعاون مع أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى