محلل سياسي لراديو الكل: التطورات الأخيرة بين النظام وإسرائيل قد تصل إلى مواجهات مباشرة لإنقاذ الأسد

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، بغارتين جويتين اللواء 90 التابع لقوات النظام في ريف القنيطرة جنوب سوريا.

في حين، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له بحسب “هوفنغتون بوست”، أنّه قصف مواقع داخل سوريا، رداً على سقوط 3 قذائف هاون سقطت شمال هضبة الجولان المحتلة دون أن توقع ضحايا.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، “هشام منور”، إنَّ النظام كان ولايزال يستخدم ورقة إسرائيل في كل مأزق يتعرض له، من أجل تذكير المجتمع الدولي، أن بإمكانه اللعب بورقة تهديد أمن إسرائيل، وإن بإمكانه أيضًا من حين لآخر تسخين هذه الجبهة وإيهام المجتمع الدولي، بأن أيَّ أضرار أو مسّ به قد تنعكس على إسرائيل”.

وتابع “منوَّر” في تصريح خاص لراديو الكل، بأن نظام الأسد وإسرائيل لديهما تحالف خفي وقوي جدًا، وذك منذ أن استلمت عائلة الأسد الحكم في سوريا، وأنَّ إسرائيل ساهمت بأشكال مباشرة وغير مباشرة، بتثبيت هذه العائلة، عبر منحها انتصارًا وهميًا في الجولان، وإيهام العالم بأنه نظام مقاوم وحارس للحدود ومدافع عن الأمة.

مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول عبر غاراتها في الآونة الأخيرة إبعاد مليشيا حزب الله، والمليشيات الموالية لطهران، عن الحدود الجنوبية لسوريا.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن روسيا هي حليفٌ مشتركٌ بين الأسد وإسرائيل وهذا يفضح جزءًا من التحالف الخفي بين إسرائيل والأسد، وعليه فإنه لا يمكن لروسيا أن تتدخل لجانب أحد الطرفين، وبالتالي باتت هذه الضربات لعبة مكشوفة هدفها فقط ترميم صورة النظام أمام مؤيديه، ورفع أسهمه في أي مفاوضات مقبلة، خصوصًا أنها ضربات هامشية غير موجعة ولا تؤدي لخسائر فعلية.

وعن التطور اللافت حول تسابق وكالات النظام وإسرائيل بنشر أخبار الاستهدافات بين الطرفين، بعد أن كان الطرف الإسرائيلي يتجاهل نشرها إعلاميًا، قال “منوَّر”: ” إنَّ الهدف من ذلك هو التسخين الإعلامي والتجهيز لمرحلة مقبلة قد يكون دور لإسرائيل فيها لإنقاذ الأسد الابن كما فعلت مع الأسد الأب حين قدمت له نصرًا معنويًا وعسكريًا في حرب تشرين، تمكن خلاله من استثمار هذا النصر الإعلامي لتثبيت أركان حكمه مدة ثلاثين عامًا، والآن تحاول إسرائيل تكرار ما حدث وتقديم هذه الخدمة لإنقاذ الأسد الابن”.

لافتًا أن الأمور قد تتطور وتصل لحرب مباشرة بين الطرفين تحت ذريعة إبعاد مليشيا حزب الله عن الحدود الجنوبية لسوريا، وتوريط النظام بحرب “على الورق” يخرج فيها منتصرًا ويأخذ زخمًا معنويًا على طاولات المفاوضات المقبلة.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى