استعدادات في مخيم “زوغرة” لاستقبال مهجري الوعر..ومحلي “جرابلس” يطالب بتخفيف الضغط عن المخيم
راديو الكل
حلقةُ جديدة من مسلسل التهجير القسري، يشهده حي الوعر الحمصي المحاصر ، والمتمثل بخروج دفعة سادسة جديدة من الأهالي باتجاه ريف مدينة جرابلس ، بريف حلب الشرقي.
ما يقارب من 2000 شخص تقريباً، العدد المقرر خروجه باتجاه جرابلس ، بينهم مقاتلون و نساء وأطفال وحالات مرضية ، وفق الاتفاق المبرم بين ولجنة حي الوعر ووفد النظام ، بوساطة روسية.
“مخيم زوغرة” هو المكان المخصص الذي تم الاتفاق عليه ، مع الجهات المحلية بريف جرابلس ، ليكون مركز إيواء للمهجرين من الحي الحمصي ، بعد أن سارعت إحدى المنظمات الاغاثية التركية ، لبناء العديد من الخيام، ليكون جاهزاً لاستقبال دفعات المهجّرين، وفق ما تحدثت به مصادر محلية.
أربع مئة خيمة ، يتم العمل على بنائها ،قبيل وصول الحافلات التي تقل أعداداً من مهجري حي الوعر ، وفق ما تحدث به رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس “عبد خليل” ، مؤكداً على جاهزية الخيام ، بكل ما يلزم ، من فرش وأغطية ، على حد تعبيره.
“خليل” لفت بدوره ، إلى التحضيرات اللازمة والاستعدادات لاستقبال الحالات المرضية والحالات الحرجة ،مشيراً في الوقت ذاته ، إلى التنسيق الحاصل ما بينهم وبين مشفى مدينة “جرابلس”، بخصوص المرضى.
المصدر ذاته ، أكد لراديو الكل ، الحاجة الماسة لتزويد المخيم بسيارة إسعاف دائمة ، إضافة لمطالبتهم المنظمات الداعمة ، بضرورة بناء نقطة طبية دائمة في المخيم.
وفي رد منه على الشكاوى من قاطني المخيم ، حول سوء الخدمات والمرافق الصحية ، أجاب “خليل” ، بأن العمل جار لحل كل المشاكل الخدمية ، التي يعاني منها النازحون، مضيفاً أن عدد المهجرين تجاوز ال8000 ،ما يتطلب تضافر الجهود لتقديم الأفضل لهم.
وفيما يتعلق ، بخدمات المياه والكهرباء والمعونات الغذائية ، ومدى توافرها في داخل “مخيم زوغرة” ، أوضح “خليل” أنه تم تأمين المياه للمخيم ، عبر مضخة تبعد عنه مسافة قصيرة ، ويتم الاعتماد في توفير الكهرباء ، على الإنارة المركزية، كما أنه يتم توزيع السلال الغذائية على المهجرين بشكل متواصل.
صعوبة الوصول للمخيم ، والاكتظاظ السكاني الكبير ، من أهم الصعوبات التي يعاني منها المجلس المحلي لمدينة جرابلس ، مطالباً بأن يتم توزيع المهجريين إلى مخيمات يتم إنشاؤها في مدن الباب واعزاز بريف حلب الشمالي، حسب قوله.
الجدير ذكره ، أن تلك الدفعة السادسة من مهجري حي الوعر ليست الأخيرة ، بل سيليها دفعات أخرى خلال الأيام القادمة ، بعد أن وصل عدد الراغبين بالخروج من الحي ، ما يقارب من 20 ألف شخص ،في احصائيات غير نهائية ،وفق تقديرات مصادر أهلية من داخل الحي.