تزامناً مع ذكرى “الاقتتال”.. مواجهات بين الفصائل العسكرية بالغوطة الشرقية

راديو الكل – ريف دمشق

شهدت عدة مدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقية ،صباح اليوم الجمعة، توترات ومواجهات بين الفصائل العسكرية، تزامناً مع ذكرى مرور عام على الاقتتال الذي نشب بين الفصائل في نيسان 2016، والذي راح ضحيته قتلى وجرحى في صفوف الفصائل والمدنيين.

وأوضح “حمزة بيرقدار” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، أن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، اعترضت طريق رتل مؤازرة تابع لجيش الإسلام، كان متجهاً من الغوطة الشرقية إلى حييّ القابون وتشرين لضرب خطوط دفاع النظام، وعملت النصرة على احتجاز الرتل.

وأكد “بيرقدار” بتصريح خاص لراديو الكل، أن العمل اليوم مع “النصرة” فقط وأن مهمة جيش الإسلام هي تحرير الرتل من قبضتها، مشدداً أن كل ما ينشر حول عودة الاقتتال إلى الغوطة عار عن الصحة.

وأضاف أن فصائل فيلق الرحمن وأحرار الشام وفجر الأمة في الغوطة الشرقية نأوا بنفسهم عن هذا الأمر، مشيراً إلى تواصل جيش الإسلام مباشرة  مع فيلق الرحمن، بهدف تحييد الفيلق.

وكشف “بيرقدار” عن مخططات كانت تنوي “النصرة” تنفيذها قائلاً: “دخلنا على أحد مقرات جبهة النصرة، وتفاجأنا بوجود خرائط مجهزة للعمل على بغي آخر، على غرار البغي في العام الماضي”، بإشارة منه إلى الاقتتال الذي حدث في الغوطة الشرقية العام الفائت.

بالمقابل، أصدر فيلق الرحمن بياناً حصل راديو الكل على نسخة منه، أشار فيه إلى “اعتداء” جيش الإسلام صباح اليوم على مقراتٍ الفيلق في مدينة عربين، وبلدتي كفربطنا وحزّة”، أسفرت عن مقتل القائد العسكري بفيلق الرحمن “عصام القاضي”، وسقوط العديد من الجرحى” وفق البيان.

ولفت البيان، إلى تجهيزات وحشد لجيش الإسلام على مدى أسابيع لتنفيذ هذا “الاعتداء”، وحضر لذلك الذرائع والرواية الإعلامية التي يسوق لها بفعلته”، مضيفاً أنه “المقصود بهذا الاعتداء هو فيلق الرحمن بشكل مباشر”، وفق البيان.

وعن التصريحات التي صدرت عن جيش الإسلام قال البيان: “كل ما أشاعه جيش الإسلام عن احتجاز مؤازراته أو قطع الطرق دونه لا صحة له”، ونفى أيضاً ما صدر عن جيش الإسلام، بخصوص تواصل قد تم بين جيش الإسلام و فيلق الرحمن لتحييد الأخير عن القتال.

وناشد فيلق الرحمن العقلاء في جيش الإسلام “لإيقاف تصرفات الأخير، لافتاً أن ذلك لا يصب في مصلحة الغوطة الشرقية ولا الثورة السورية”. حسب البيان.

وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في 28 من شهر نيسان من العام الماضي 2016، اقتتال عنيف بين فصائل الغوطة العسكرية، دارت عدة أشهر، وخلّفت مقتل وإصابة العديد في صفوف الفصائل والمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى