مصادر دبلوماسية : شخصيات بديلة لرأس النظام يتم التداول بشأنها خلف أبواب مغلقة.

لندن ـ راديو الكل

كشفت صحيفة الحياة اللندنية عن أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طرح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو إيجاد أي بديل آخر عن بشار الأسد تختاره موسكو .

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في موسكو إن تيلرسون أبلغ الروس بإن الغرب لن تكون لديهم مشكلة في التعامل مع شخص آخر غير الأسد .

وأضافت إن الطرح الأمريكي يعني مؤشرا إلى أن بورصة الأسماء بدأت في التداول بين روسيا والأطراف التي تُجري حوارات معها , في حين تردد أن موسكو سألت محاوريها أكثر من مرة عن الأسماء البديلة المحتملة، وأشارت إلى أن الخشية الرئيسية هي أن رحيل الأسد حالياً سيتسبب في إطلاق مرحلة فوضى ستستفيد منها الجماعات الإرهابية. وعلى رغم ذلك أشار ديبلوماسيون إلى أن ثمة أسماء تم التداول في شأنها خلف أبواب مغلقة.

وقالت الصحيفة أن بعضهم لفت إلى أن موسكو تلقت اقتراحات محددة بمنح الأسد ومجموعة محددة من أعوانه حصانة كاملة من أي ملاحقات محلية أو دولية في مقابل تسهيل إطلاق مرحلة انتقالية جدية.

ونقلت عن ديبلوماسي روسي قوله إن كل الأفكار التي باتت مطروحة للنقاش لم تقنع موسكو حتى الآن، وإن الحديث «ما زال يراوح عن دور شخص ومصيره ويتم تجاهل التداعيات المحتملة لخطوة متسرعة في هذا الاتجاه .

وقالت الصحيفة أن موسكو اقترحت البدء بالعملية وفق الأجندة الدولية المتفق عليها، أي بإقرار دستور يؤسس لانتخابات مباشرة وشفافة تشرف عليها الأمم المتحدة بدقة بعد مرور ستة شهور لكن الجديد أن الروس ألمحوا إلى أن الأسد سيكون مقيد الصلاحيات في هذه الفترة الانتقالية. وفي نفس الوقت قادراً على خوض انتخابات جديدة مع انتهاء المرحلة الانتقالية إلى جانب المرشحين الآخرين.

وأوضحت الصحيفة إن المشكلة كما يشير بعضهم، هي أن الوصول إلى صياغة الدستور وإطلاق المرحلة الانتقالية تقتضي جدية في المفاوضات تبدو غائبة حالياً من طرف النظام، وهو ما دفع أطرافاً إقليمية لأن تقترح على موسكو سيناريو بديلاً يتمثل في إجراء استفتاء واسع ونزيه على الثقة بالأسد، وفي حال جاءت النتيجة بفقدانه الثقة سيكون عليه أن يتنحى لإطلاق مرحلة انتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى