معدل جرائم النظام يرتفع مع بدء جنيف 3.. اختناق 97 شخصاً بالمعضمية وتفجير في السيدة زينب

راديو الكل ـ خاص
من جنيف السويسرية، أصر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات د. رياض نعسان آغا في أول تصريح اعلامي له على عدم بدء التفاوض دون تنفيذ النظام قرار مجلس الأمن الخاص برفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين، نافياً بالمطلق أن يكون قرار الهيئة العليا للمفاوضات مرتهن بالخارج كما أعلن مبعوث النظام لدى الأمم المتحدة بشار جعفري.

الجعفري بدا هو الآخر موقفه متزمت لجهة عدم الالتزام باشتراطات قرار مجلس الأمن، حيث تحدث عن ما سماه فاتحه القرآن الخاصة بوفد النظام، وتنص على عدم التدخل الخارجي ووضع الشروط المسبقة، ووضع الجعفري كلامه بمنزلة قدسية كلام الله الذي لا يأتيه الباطل لا من بين أيديه ولا من خلفه

والحقيقة فإن تصريحات الجعفري في أول أيام مؤتمر جنيف 3 كرستها الجرائم بالتزامن الدقيق مع رفضه للشروط المسبقة التي تشدد المعارضة على الالتزام بها والتي لا تتعدى اكثر من الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254، حيث قصفت قوات النظام دوما بالتزامن مع اطلالة الجعفري الإعلامية، وتبعها تفجير عبوتين ناسفتين على جسر الفحامة بدمشق،.. وجاءت هذه الجرائم بعد تفجير في السيدة زينب، واعتبر سالم المسلط، المتحدث باسم هيئة المعارضة السورية أنه لا يستطيع أحد الدخول إلى السيدة زينب جنوب دمشق سوى الميليشيات الإيرانية”، مشددًا على أن هذا التفجير “مفبرك” فعله النظام لاتهام المعارضة.

وبالتزامن مع انتهاء اجتماعات اليوم الأول من مؤتمر جنيف، جاء دور المعضمية التي يعمد النظام على فصلها على داريا في خطة لتجويعها بغرض اسقاطها، حيث ألقى طيران النظام المروحي في ذاك اليوم 55 برميلاً متفجراً على الأحياء السكنية في المنطقتين الجنوبية والجنوبية الشرقية مخلفاً دماراً هائلاً في الأحياء السكنية وهدم منازل بأكملها نتيجة الوحشية والهمجية التي تتبعها قوات الأسد. وتبع ذلك تفجير نفق أدى إلى اختناق أكثر من تسعين شخصاً بين المدنيين والعسكريين وعناصر الدفاع المدني خلال محاولاتهم إجلاء المصابين ولم يتم الـتـأكد حتى اللحظة من أن حالات الاختناق ناجمة عن غاز الكلور لعدم توفر إمكانية معرفة السبب الذي أوقع هذا الكم الهائل من الإصابات.

ويأتي استهداف المعضمية بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع تجويعها في سياسة للاستسلام وتسليم المدينة حيث تهدد كارثة انسانية نحو 45 ألف مدني جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بعد أن حاصرتهم قوات النظام منذ أكثر من شهر وأغلقت المعبر الوحيد للمدينة دون السماح لأحد بالدخول والخروج بما فيها الحالات الإنسانية. كما كان للحصار تداعياته السلبية جداً على الوضع الطبي بالتزامن مع القصف، حيث ضاق المركز الطبي في المدينة في أول أيام مؤتمر جنيف بزواره واستقبل أكثر من تسعين إصابة بينهم، وسط عجز الكادر الطبي عن تقديم أي مساعدات إلا من خلال الإسعافات الأولية وذلك بسبب افتقاد المركز لأبسط الوسائل والأدوات والأدوية الطبية للازمة والضرورية

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس القيادة العسكرية العليا العقيد احمد حمادة إن النظام تعمد في أول أيام جنيف ارتكاب مجازر لوهم العالم بأن هناك ارهاباً يستهدف المناطق التي يسيطر عليها، وتساعده داعش التي تتبني هكذا مواقف. وقد استهدف المعضمية في محاولة لكسر صمودها وتحويل دمشق لمدينة خالية من الثوار، كما شنت قوات النظام هجوماً على عدة مناطق في حلب بالتزامن مع قصف روسي عنيف وإدخال صواريخ روسية جديدة وهجوم داعش على الريف الشمالي لحلب

وأوضح أن الاختناقات التي حصلت في المعضمية في أول أيام جنيف تعود لقصفها بغاز الكلور المعبأ ضمن البراميل المتفجرة، مستبعداً أن يكون تفجير الأنفاق هو من أحدث هذه الاختناقات، فالأنفاق كما قال لا يوجد فيها أطفال ولا نساء وهي تحصينات عسكرية هندسية يستخدمها الثوار للتنقل، منوهاً أن تفجيرها لا يمكن ان يخنق 97 شخصاً، لكون مساحتها أصلاً لا تتسع لعدد أولئك الذين اختنقوا. وقال: عسكرياً فإن كل 100 متر من الأنفاق تتسع لـ 33 عنصراً، ما يعني أنه يجب تفجير 400 متر لخنق كل هؤلاء وهذا مستحيل.

إذن العملية السياسية انطلقت، وفتحت السماء باباً جديداً لا ستقبال الموت في سوريا بالتزامن مع زيادة حصاد طيران النظام لأرواح من بقوا على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى