هل ستتخذ المعارضة قراراً حازماً مع مجيء حجاب إلى جنيف؟

قال الكاتب و المفكر “محي الدين اللاذقاني”، إنه كان يتوجب على المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” أن يستقيل ويقول لوفد المعارضة بإ%8ركزت على ضرورة المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن “2254” تح%9راً إلى بدء الهجوم الروسي على الأرض وارتكابه المجازر اليومية قبل وصول وفد المعارضة إلى جنيف.

وأضاف “اللاذقاني” لراديو الكل، أن اللقاءات التي عقدها الوفد مع دي مستورا حتى الآن تركزت على ضرورة المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن “2254” تحديداً الفقرتين “12” و “13”، مشيراً إلى محاولة دي مستورا في اليوم الأول للقاءات أن يوحي تفاؤله، لكن باليوم الثاني خرج بإقتراح إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة وبذلك ينضم إلى الطرح الروسي الإيراني في التهجير القسري.

ولفت إلى عدم وجود ضمانات مكتوبة لوفد المعارضة إنما هي عبارة عن اتصال هاتفي من وزير خارجية أميركا “جون كيري” مع الوفد أثناء تواجده بالرياض ومن ثم مع نظيره السعودي “عادل الجبير”، منوهاً أن دي مستورا وبان كي مون ومساعده غير قادرين على الوقوف بوجه الإجرام الروسي بالتواطؤ الأميركي، في وقت يلعب مجلس الأمن ودول أوربا دور المتفرج بإستثناء تصريح وزير خارجية بريطانيا الذي قال فيه أن روسيا تعمل على تصفية القوة المعتدلة في الثورة السورية وهذا ما يقوي موقع داعش.

وقال الكاتب أن دي مستورا والحلف الروسي الإيراني يريدون للمفاوضات أن تفشل، وأن روسيا لا تزال حتى الآن تتلاعب في محاولة منها لإدخال أتباعها في وفد المعارضة من أمثال رندة قسيس وقدري جميل.

 

وأوضح أن الجديد اليوم هو وصول رئيس الهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب” إلى جنيف ومع وصوله يكون وفد المعارضة أمام قرار حازم أما أن يجد نتائج ملموسة وأن يلتزم مجلس الأمن بتطبيق القرار، أو تتأخذ المعارضة قرار بتعليق المفاوضات.

 

وكانت المعارضة أعلنت على لسان المتحدث باسمها منذر ماخوس يوم أمس أنه ليس هناك أي تقدم في مسار المفاوضات الجارية مضيفاً أن ديمستورا لن يأتي بأي جديد.

 

وتابع ماخوس: “كنا نتوقع أن تكون هناك ضغوط على النظام من قبل الدول الحليفة له، لكن بالمقابل الضغوط نحن حصلنا عليها البارحة واليوم، من خلال العمليات غير المسبوقة من القصف الروسي وسياسة الأرض المحروقة، ربما تكون هناك نوايا لتعطيل العملية السياسية”.

 

ديمستورا بدوره قال أنه سيلتقي وفود المعارضة والنظام اليوم، معرباً عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن محادثات جنيف تمثل آخر أمل للسوريين، معتبرا أن فشل المحادثات يمكن أن يحصل وأمر وارد.

 

أما في المواقف الدولية فقد قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلحة، هناك، على حد تعبيره، لافتاً إلى أنه روسيا لا ترى سبباً في وقف هذه الضربات الجوية.

 

هذه الموقف الروسي عبر عنه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بقوله أأن روسيا قد تستغل المحادثات الجارية حالياً في جنيف لاقتطاع دويلة علوية للأسد في سوريا. مشيراً في الوقت ذاته أن روسيا تنتهك القانون الدولي بقصفها المدنيين في سوريا دون تمييز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى