كيف استطاع النظام الوصول إلى نبل والزهراء بريف حلب الشمالي؟

تمكنت قوات النظام من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرتها في ريف حلب الشمالي.

وقال مراسل راديو الكل في حلب، أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية معرستة الخان مساء الأمس، وبذلك وصلت إلى بلدتي نبل والزهراء بعد إطلاقها معركة منذ 4 أيام لهذا الهدف، منوهاً إلى أن النظام فتح طريق بعرض 4 كم ممتد من المدينة الصناعية في الشيخ نجار مروراً بحندرات وباشكوي وتل جبين وحردتنين ودوير الزيتون ومعرستة الخان وصولاً إلى نبل والزهراء.

وترافق هذا التقدم بإتباع قوات النظام والمليشيات المساندة لها والطيران الحربي الروسي لسياسة الأرض المحروقة، حيث تم استهداف معظم قرى الريف الشمالي لقصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، إذ شنت الطائرات الروسية قرابة 400 غارة خلال الثلاث أيام الماضية كان لبلدة عندان النصيب الأكبر بـ 100 غارة، إضافة لقصف المناطق بأكثر من 1000 قذيفة مدفعية و500 صاروخ أرض أرض، ما خلف استشهاد وإصابة عشرات المدنيين.

وأشار مراسلنا إلى نقل النظام المعارك صباح اليوم الخميس على أطراف بلدتي بيانون وماير لتأمين وتوسيع الطريق الواصل نحو نبل والزهراء، موضحاً أن تقدم قوات النظام الأخير قطع طرق إمداد الثوار الرئيسي من الواصل من الحدود التركية في معبر باب السلامة نحو مدينة حلب، حيث قسمت الريف الشمالي إلى قسمين، قسم شمالي ضم “إعزاز ومارع وتل رفعت” وقسم جنوبي شمل “عندان وحيان ورتيان، مؤكداً ان النظام لم يستطع حتى الآن محاصرة حلب المدينة.

من جانبهم تمكن الثوار من قتل أكثر من 60 عنصراً من صفوف قوات النظام والمليشيات الإيرانية والإفغانية واللبنانية المساندة لها، كما دمروا عدة آليات ثقيلة واغتنموا آخريات، خلال تلك المعارك.

قصف النظام والطائرات الروسية أجبر قاطني الريف الشمالي على النزوح نحو المناطق المجاورة ومعبر باب السلامة، حيث يتواجد هناك ما يفوق 10 آلاف نازح ينتظرون فتح السلطات التركية المعبر لدخول أراضيها في ظل وضع إنساني متردي.

وبيّن مراسلنا على دخول بعض الجمعيات الإغاثية إلى مدينة إعزاز التي استقبلت عدد من النازحين، حيث تم وضعهم في مساجد المدينة وتم توزيع الأغطية لهم، لكن جميع ما قدم لا يسد حجم معاناة النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى