آلاف السوريين يحتشدون عند الحدود السورية التركية بانتظار فتح المعابر

راديو الكل ـ خاص

حمّل المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد في حديثه لوسائل إعلامية أصدقاء الشعب السوري مسؤولية ما سماه “التفرج” على سقوط ريف حلب الشمالي واغلاق الحدود بوجه أولئك الهاربين من الطيران الروسي، وذلك بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها مدعومة بمليشيات متعددة الجنسية وبتغطية  جوية من الطيران الروسي على قرى حردتين وتل جبين ودوير الزيتون مقتربة باتجاه بلدتي نبل والزهراء، يتزامن ذلك مع استهدف الطيران الروسي معظم مدن وبلدات الريف الشمالي بالصواريخ، وسط حركة نزوح لمئات العائلات من ريف حلب الشمالي إثر تصاعد القصف وتقدم قوات النظام هناك

وقال مراسل راديو الكل في حلب إن قوات النظام تخطط من خلال عملياتها العسكرية لعزل حلب عن ريفها الشمالي وتركيا، الامر الذي من شأنه أن يتسبب بقطع المحروقات عن حلب و إدلب، ونزوح آلاف العائلات من ريف حلب الشمالي

ونفى معبر باب السلامة الأنباء التي تتحدث عن فتح المعبر  من الجانب التركي بشكل عام، في حين  بين مجلس محافظة حلب الحرة أنه بعد زيارة رسمية إلى ممثلية الخارجية التركية في مدينة غازي عنتاب لمناقشة وضع النازحين العالقين على الحدود التركية السورية، فإن السفير عدنان كججي أعرب عن نية حكومته اعادة فتح المعابر الحدودية السورية التركية قريباً

وفي الصدد، قال نائب رئيس مجلس محافظة حلب الحرة منذر سلال لراديو الكل إن المجلس أطلق الأسبوع الماضي نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والدول الصديقة لأجل موجات النزوح من الريف الشرقي تزامناً مع تقدم النظام باتجاه مطار كويرس نحو الباب، وتواصل مع المانحين بعد ذلك، لكنه فوجئ بموجات نزوج جديدة من الريف الشمالي، حتى أنه لم يعد بالإمكان إحصاء عدد الغارات الجوية، وصار الريف الشمالي بخطر، في حين لم تسمح السلطات التركية بدخول نازحي الريف الشرقي بعد،  علماً أن الخروج من الريف الشرقي لمناطق الجيش الحر يستلزم دفع مبلغ لا يقل عن الف دولار والمرور من مناطق داعش، وبعد ذلك فهناك عذاب ومشقة ومشي يزيد عن 10 كم إضافة لمخاطر الألغام المتفجرة التي توقع جرحى بين النازحين إضافة لمخاطر خطوط الاشتباك

وأشار إلى أن نازحي الريف الشمالي الذين توجهوا لكفر حمرة لاحقتهم الغارات الروسية في رحلة نزوحهم ما تسبب بوقوع عدد كبير من الجرحى بينهم إضافة لـ 18 شهيداً في عندان.

وكشف السلال عن تواصل مجلس محافظة حلب الحرة مع السفير عدنان كججي وهو ممثل الخارجية التركية بعنتاب ووصفه بالمتفهم جداً كونه كان يشغل منصب القنصلية التركية في حلب ويعرف معاناة السوريين، وقد وعد كججي سعيه للتواصل مع الحكومة التركية لفتح المعبر دون أن يحدد موعداً لذلك وتوصيفه للحالة الإنسانية للنازحين والمدنيين، فالسوريين يواجهون خطر المرور من مناطق داعش ثم مخاطر القصف الروسي والعبور نحو الحدود التركية، ورغم ذلك يصرون على النزوح ويجلسون على الطين وتحت المطر والبرد، من باب “عذاب ساعة ولا كل ساعة”.

وأكد أن مجلس محافظة حلب واجه هذه الكارثة باطلاق مشروع مراكز إيواء مؤقتة وهي عبارة عن خيم كبيرةن قسم منها مخصص للرجال وآخر للنساء على الشروط الحدودي وهي لن تحل الموضوع كما قال لكن غرضها اسعافي.

ويأتي نزوح سكان الريف الشمالي بعد أيام على نزوح جماعي مماثل شهدته مدن وبلدات الريف الشرقي لحلب وسط مخاوف كبيرة من تسليم تنظيم داعش المدن والبلدات الكبرى للنظام، بعد تقدمه مؤخراً وسيطرته على عدة قرى، حيث أكد مراسل راديو الكل عن احتشاد آلاف النازحين على الحدود السورية – التركية، وسط إغلاق المعابر من قبل الجانب التركي . وبقي هؤلاء لمدة يومين على الحدود التركية في العراء قبل أن تتدخل تركيا وتفتح المعابر بوجههم

وقبل ذلك، نزحت ألاف العائلات  من ريف حلب الجنوبي بفعل العملية العسكرية البرية والجوية التي تشهدها المناطق المحررة، وتوجه معظم النازحين الى أرياف حلب ” الغربي والشمالي وتم استيعابهم في المدارس والمخيمات وبقي قسم منهم بدون مسكن فعلي بسبب الأعداد الكبيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى