مدير القبعات البيضاء في سوريا يحضر مؤتمر المانحين.. ويؤكد لراديو الكل: المؤتمر منفصل عن الواقع

راديو الكل – خاص

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أنه “من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية، وبسبب تكثيف مفاجئ للقصف الجوي والأنشطة العسكرية داخل سوريا”.

وقال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح والذي حضر المؤتمر لراديو الكل إن مؤتمر المانحين كان منفصلاً عن الواقع فهو يتحدث عن السوريين الذين يعانون في دول اللجوء ولا أحد يتحدث عن السوريين الذين يعانون من القصف اليومي.

وأضاف: حاولنا التحدث عن أفق الحل السوري، ولفت الانتباه بأن ازمة اللاجئين لن تحل مالم يتوقف القصف، وطرحنا مسألة اسقاط المساعدات بالطائرات على المدنيين في المناطق المحاصرة ولكن كل ما هناك أنه كان هناك تعهدات من عدة دول طويلة الأمد لأجل اللاجئين ولدعم مشاريع داخل سوريا مثل الأمن والحماية والوقاية من الكوارث ولكن التركيز الأكبر كان على معاناة السوريين في دول الجوار.

وأعرب الصالح عن أنه لم ير أي شق إيجابي في مؤتمر المانحين، وقال: ذكرت خلال حضوري في المؤتمر أنه يمكن للدول المانحة أن تساندنا في شراء سيارات اسعاف واطفاء لكن عدد الذين نسعفهم لن يقل، ونحن لا نريد سيارات ولكن نريد إيقاف القصف الذي يستهدف المدنيين يومياً، متسائلاً: ما الفائدة من تبرعات نعمر فيها مشافي وتقصف لاحقاً من قبل الطيران؟

هذا وتعهدت كل من بريطانيا والنرويج بتقديم ما يقارب 3 مليار دولار لمساعدة السوريين بحلول عام 2020 سعياً إلى إعطاء دفعة لمؤتمر يرجى منه جمع أكثر من 7 مليارات دولار للعام الحالي وحده.

من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في بداية المؤتمر في لندن، إن بلادها تعهدت بتقديم نحو مليارين ونصف دولار كمعونات لسوريا بحلول 2018 وسيحاول مؤتمر لندن، الذي يستمر يوماً واحداً، تلبية الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً.

ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع مبلغ يقارب ثماني مليارات دولار للتغلب على الكارثة هذا العام، إضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى مطلوبة لتمويل خطط قومية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة.

وبالنسبة للدول الأوروبية فإن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة يعتبر حيوياً لتقليل الحوافز للسوريين للسفر إلى أوروبا، حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطاً شديدة على دول كثيرة