راديو الكل يعرض تفاصيل معركة ريف حلب الشمالي.. كيف تقدم النظام؟ ومن سانده؟

راديو الكل – خاص

بعد معارك عنيفة استمرت لنحو خمسة أيام بين الثوار من جهة وقوات النظام وميليشيات متعددة الجنسيات التي تساندها من جهة أخرى، مدعومة بقصف جوي روسي مكثف، تمكنت عناصر من قوات النظام من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء اللتان كانتا يفرض عليهما الثوار طوق عسكري من قبل مناطق سيطرته في الريف الشمالي، وذلك بعد تقدمها وسيطرتها على قرى حردتنين ورتيان ومعرستة الخان.
وبحسب المعلومات من أرض المعركة فإن قوات النظام والميليشيات التي تساندها تمكنت من فتح طريق زراعي بعد سيطرتها على قرية معرستة الخان، بين أشجار الزيتون لتصل إلى البلدتين، بظل استمرار الاشتباكات على جبهات بلدتي ماير وبيانون اللتان يمر هذا الطريق في الاراضي الزراعية الممتدة بينهما وصولاً إلى بلدة الزهراء.

كما أن المصادر من الميدان أكدت أن  الثوار خلال هذه المعارك تمكنوا من قتل نحو مائتي عنصر من قوات النظام والميليشيات التي تساندها، إضافة إلى تدمير ثلاث دبابات وعربة بي ام بي وخمسة مدافع .
وبذلك تكون قوات النظام قد وصلت إلى البلدتين بعد نحو ثلاث سنوات من فرض الثوار طوق عسكرياً عليها من ثلاث جهات ، بظل أن الجهة الرابعة كانت مفتوحة مع عفرين ، حيث سبق وأن وجه الثوار اتهامات للوحدات الكردية بأنها تقدم مساعدات لعناصر قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني في البلدتين خلال السنوات الماضية .

إلا أن المصادر أكدت أن الثوار يحاولون الآن تجميع قواتهم وحشد المزيد من التعزيزات لقطع هذا الطريق واستعادة قرية معرستة الخان والقرى التي قبلها، لافتين إلى أن ما يرجح كفة قوات النظام الآن هو الغطاء الجوي الروسي، حيث أنه أول أمس وحده كانت تشاهد في الأجواء ستة طائرات حربية روسية وثلاثة مروحيات يتناوبان على قصف مواقع الثوار والقرى والبلدات المحيطة، وأنه فيما لو توقفت غارات الطيران الروسي لساعات فإن الثوار سيتمكنون من قطع هذا الطريق بظل أنهم ما زالو يسيطرون على قريتي ماير وبيانون اللتان تحيطان بالطريق يمنة وشمالاً.
وتشير المصادر إلى أنه وبالتوزاي مع تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي، فإن الوحدات الكردية وفصيل جيش الثوار تقدما وسيطرا على قرية الزيارة
ويأتي تقدم قوات النظام بظل مفاوضات جنيف التي أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ” ستيفان دي ميستورا” تعليقه بالامس، وفي السياق اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن سبب فشل المفاوضات هو تقدم قوات النظام في حلب بغطاء جوي روسي داعياً النظام وروسيا لوقف القصف والالتزام بتطبيق قرار مجلس الامن.

وقال القائد العسكري في تجمع فاستقم كما أمرت أبو الحسنين لراديو الكل إن المعركة بدأت بتمهيد جوي كبير من قبل الطيران الروسي على محيط باشكوي ودوير الزويتون وتكثيف مدفعية الراموسة والزهراء، وركز الطيران على خطوط الامداد ما تسبب بسقوط  دوير الزيتون ومحيط باشكواي وارتقى عدد من القتلى

وأشار إلى أن استهداف الطيران الروسي لطرق الامداد بالمدفعية والطيران وراجمات الصواريخ جعل من تقدم الثوار صعباً، لكن تل جبين سجلت ملحمة كبيرة بالصمود حيث حمل جميع من فيها السلاح دون فائدة، إذ زاد من حدة الطيران الروسي ما سماه “غدر” جيش الثوار وتقدمه من المالكية باتجاه مطحنة الفيصل، وغدر داعش والذي أوهم بأنه سيقتحم الريف الشمالي وتخلي  الغرب إلى أن تقدمت قوات النظام لنبل والزهراء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى