أكثر من 70 ألف سوري في العراء منذ أسبوع.. وحاجي حسن: هناك من يعيش بمساكن لا تناسب الحيوانات

راديو الكل – خاص

بظروف لاتليق بالإنسان وعلى أنظار العالم، يقبع أكثر من 70 ألف سوري منذ نحو أسبوع على الحدود السورية التركية، أطفال يبكون ويصرخون، ونساء يحملن الحقائب على ظهورهن.. يتدافعون في مشهد نقرأه في كتب توصف يوم الحشر في آخر الزمان حيث لا يسأل أحد عن أحد.. وفي أساطير الشاعر اليوناني هوميروس والذي يوصف الحصار في أقسى صوره .. فلا تركيا فتحت أبوابها لهؤلاء ولا الدول الأوروبية التي اجتمعت قبل أيام في مؤتمر المانحين وتعهدت بتقديم نحو 10 مليارات دولار للاجئين السوريين ترى هؤلاء المعترين

وآخر الأخبار الواردة عن أوضاع هؤلاء النازحين الهاربين من قصف الطيران الروسي ومعارك الريف الشمالي هو ترحيل المتواجدين منهم في مدينة اعزاز وما حولها والراغبين بالسفر الى الريف الغربي لمدينة حلب او الى مدينة ادلب وريفها، حيث نقل مجلس محافظة حلب الحرة 400 مواطن الى الريف الغربي انطلقوا من مدينة اعزاز عبر مدينة عفرين وتم استقبالهم في دارة عزة

ولم تقتصر حملة روسيا الوحشية على الريف الشمالي على تلك البقعة فقط، بل إنها هيأت لتقدم قوات النظام هناك ما تسبب بحصار مدينة حلب، حتى أعلن مجلس محافظة حلب المدينة وريفها الشمالي مناطق منكوبة

وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاج حسن أن المجلس المحلي خاطب العديد من المنظمات الإنسانية والحكومة المؤقتة ووحدة التنسيق لاسعاف المدينة وهي على أبواب الحصار لكن أي من هذه الجهات لم توافيه بأي دعم، منوهاً بأن المخزون من المواد الأساسية في المدينة مخجل، وهو لايكفي الحاجة لأيام وليس لأشهر، ومن هنا عمد المجلس لضغط النفقات التشغيلية وعمم على الحواجز عدم اخراج المواد من حلب، ووجه كتاب للمنظمات بعدم توزيع المواد التموينية الا وفق الحاجيات الضرورية

ورغم ذلك، يشير بريتا إلا أن بوادر الحصار بدأت تظهر على شكل غلاء فاحش بأسعار المحروقات والمواد الغذائية، حيث تضاعف سعر برميل المازوت من 30 الف ليرة الى 65 الف نتيجة انقطاع المدينة عن الريف الشمالي

وأكد أن المدينة تشهد حركة نزوح تزامناً مع النازحين من الريف الشمالي، لأن الذل الذي يتعرض له النازحون على المعابر يجعلهم يفضلون الموت تحت القصف على النزوح، منوهاً بأنه يعرف من يستأجر بيوتاً لا تصلح للحيوانات حسب تعبيره بـ 29 ألف ليرة

واستنفر المجلس المحلي ليعلن ضبط النفقات لضمان استمرار الخدمات لأطول فترة ممكنة والحفاظ على الموارد المتوفرة من الغذاء والماء والمحروقات والتقليل من الاستهلاك حرصا على المخزون المتوفر ضمن المدينة ولضمان استمرار الحياة

واهاب المجلس بكل الفصائل العسكرية الفاعلة توجيه حواجزها ضمن المدينة لعدم اخراج المواد الغذائية والطبية والمحروقات او أي مادة ضرورية ولازمة وطالب كل منظمات وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة ضمن المدينة بتامين المخزون الاحتياطي اللازم من المواد الأساسية والتوزيع حسب الاحتياج الضروري

وناشد كل الكوادر العاملة في المجال الطبي عدم مغادرة المدينة واستمرار تقديمهم للخدمات الطبية اللازمة وطالب تجار المواد الغذائية والطبية والمحروقات والموزعين وأصحاب محلات البيع بتامين الحاجة من الاستهلاك للمواطنين والخدمات الأساسية وعدم احتكارها وعدم رفع الأسعار

وحث المواطنين على مراعاة الأمور الأمنية وتجنب التجمعات وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة واللجوء الى الملاجئ والطوابق السفلية عند القصف

وطالب أصحاب المولدات الموزعة للامبيرات في الاحياء المحررة تقليل ساعات الخدمة وذلك للحفاظ على مخزون المحروقات ضمن المدينة، واكد المجلس استمراره في نقديم الخدمات مهما كانت الظروف

كما أعلن المجلس المحلي في حلب تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة الأزمة الراهنة، وإحداث دائرة مختصة في الأمور التموينية في مجلس مدينة حلب الحرة محذراً تجار الحروب من احتكار قوت الناس، تحت طائلة المحاسبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى