شبح الجوع يطرق أبواب مضايا مجدداً… والمساعدات قاب قوسين على نفاذها

راديو الكل – خاص

كارثة إنسانية تطرق مجدداً أبواب بلدة مضايا التي تعاني من حصار الجوع منذ قرابة سبعة أشهر على التوالي، مع نفاذ المؤون والمساعدات الغذائية الضئيلة التي أدخلتها الأمم المتحدة قبل أقل من شهر، والتي حذر ناشطون من أنها لن تكفي لاكثر من عشرين يوم، وذلك بالمقارنة مع قافلة المساعدات التي دخلت سابقاً في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، والتي لم تكف لأكثر من أسبوع.

تحكم قوات النظام وميليشيا حزب الله سيطرتها على معابر البلدة، وتمنع إدخال أي مواد إغاثية لنحو أربعين ألف مدني يعانون من حصار خانق اضطرهم إلى أكل أوراق الشجر والأعشاب ولحم القطط، في وقت لا يزال الموت يحصد المزيد من أرواح المحاصرين الجياع الذين ترفض أجسادهم تقبل الغذاء الذي طال انتظاره، لأسباب عديدة يلخصها الدكتور محمد خير خريطة:

نفاذ المواد الغذائية أجبر أهالي البلدة على العودة إلى اعتماد الأعشاب والأوراق المطبوخة كوجبة وحيدة لهم، وهو ما ينذر برفع أعداد المهددين بفقدان حياتهم جراء سوء التغذية، في وقت بلغت فيه حصيلة ضحايا الجوع حتى الآن ثلاثة وستين شخصاً، من بينهم ثمانية عشر شخصاً قضوا بعد دخول المساعدات الأممية

وقال عضو مجلس مضايا المحلي سمير علي لراديو الكل إن المساعدات التي دخلت مضايا منذ نحو شهر اقتربت من نفاذها، مؤكداً أنها بالأصل قليلة مقارنة بالحاجة وكانت تضم مواد غذائية مثل البرغل والرز والسكر والحمص والفول والفاصولياء والطحين، ومواد خالية من أي بروتين نباتي وحيواني وخالية من الخضار، وبالتالي فإن شبح الجوع يعود لمضايا وتعود معه الامراض المعوية بسبب الافتقار للمواد الملينة، كما عادت الأسعار للارتفاع ووصل سعر كل من كيلو الرز والسكر إلى 30 الف لكل منهما
وأشار العلي إلى وفاة 18 شخصاً بعد دخول مساعدات الأمم المتحدة لكونهم كانوا بحاجة نقل فوري للمشافي، حيث لم تعد أجسادهم تتقبل الطعام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى