مفهوم العدالة الانتقالية.. ومدى إمكانية تطبيقها في سوريا

يوماً ما سينتهي هذا الكابوس وسترحل الحرب بويلاتها عن الشعب؛ الذي لن تنتهي مأساته الإنسانية هنا، فالحكاية ستبدأ مع ما تركته الحرب من جيل مكبل بالديون؛ لن يغفر لمن افتعل الجرائم وتسبب بها، وجراح نازفة؛ لن تشفى قبل محاسبة المجرمين.

 

وهنا تبرز أهمية تحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن العدالة والإنصاف للضحايا وبنفس الوقت تفتح الطريق أمام السلم الأهلي والمصالحة الوطنية.

 

وفي هذا الصدد أشار “حسن جلبي” مدير مركز الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، إلى وجود عدة تعريفات على مستوى العالم لمفهوم العدالة الإنتقالية، فهي مجموعة من التدابير القضائية والغير قضائية، تقوم الدول بتطبيقها من أجل معالجة ما ورثته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من خلال إنشاء لجان لتحقيق العدالة.

 

وأضاف “جلبي” لراديو الكل، أن في حين تطبيق العدالة الإنتقالية في سوريا سوف يعتري التطبيق العديد من الصعوبات والمعوقات، والتي من الممكن تجاوزها من خلال نشر الوعي حول العدالة الإنتقالية، وانها ستطبق على الجميع بغض النظر عن الأشخاص أو الإنتماءات العرقية أو الطائفية أو السياسية.

 

وأكد أن الجناة في سوريا كُثر نظراً لكثرة الجرائم المرتكبة، منوهاً أن تطبيق العدالة الإنتقالية في سوريا لن يتم تطبيقه من فراغ، إنما بالإستفادة من تجارب دولية وقوانين يمكن الإستعانة بها في إنشاء محكمة في سوريا لمحاكمة الجناة.

 

وأوضح مدير مركز الحريات الصحفية في ختام حديثه، أن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا تخضع لتوافقات دولية ولا يجرؤ أحد على مخالفة القضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى