علوان: موافقون على أية مبادرة لوقف الإقتتال في الغوطة الشرقية

قال “وائل علون” الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن، أن الفيلق وافق على جميع المبادرات السابقة من وجهاء الثورة، ومن المجلس الإسلامي السوري، إضافة لمبادرة الشيخ كريّم راجح اليوم، لوقف الإقتتال الناشب مع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية.

 

وتابع “علوان” في تصريحات خاصة لراديو الكل: “نحن موافقون على أية مبادرة لوقف الإقتتال، ووقف إطلاق النار، والإعتماد على لجنة داخلية مُشكلة من فعاليات الغوطة لحل جميع الخلافات، وأن نعود مع إخواننا في جيش الإسلام يد واحدة ضد الأسد وتنظيم داعش”، وأضاف أن جميع الأمور الخلافية من أنفاق ومقرات وغيرها تُحال إلى لجنة قضائية يوافق عليها الطرفين.

 

وأرجع الناطق باسم الفيلق أسباب تفاقم الخلاف وعدم التوصل إلى حل إلى 3 أمور، أولها الإحتكام لثقافة السلاح والقوى عوضاً عن ثقافة المحاكم والقضاء الواحد المتفق عليه، وثانيها بث الإشاعات المغرضة والسباب والشتائم على الإعلام، وثالثها التحريض الشرعي عوضاً أن يكون خطاب جمعي تصالحي.

 

وأشار “علوان” إلى وجود حملة تجيشية من شرعيي جيش الإسلام التي لا تصب في صالح الثورة والغوطة، منوهاً إلى أن جيش الإسلام أخطأ مع فيلق الرحمن في أكثر من موقف وكان حريّ عليه أن يعود إلى طاولة واحدة مع أخوته في الثورة والدين والخنادق، وأن لا يبادر في اتهام وتخوين وسباب فيلق الرحمن، وأكد على عدم تعامل الفيلق مع جبهة النصرة أو غيرها.

 

ولفت إلى إطلاق فيلق الرحمن بالأمس مبادرة لوقف إطلاق النار، إلا أن جيش الإسلام قام اليوم بالإختراق، حيث داهمت قوى أمنية بقوام 45 شخصاً مقرات فيلق الرحمن في بيت سوى ومسرابا، بعد تسللهم عبر الصرف الصحي.

 

بالمقابل، أكد “علوان” أن عناصر فيلق الرحمن وجيش الإسلام المرابطين على جبهات جنوبي الغوطة الشرقية محيديين تماماً عن الإقتتال، حيث يستبسل الطرفان في قتال النظام المجرم وصد محاولته اقتحام المنطقة منذ شهرين، ولفت إلى عدم وجود جبهات مغلقة تمنع وصول الإمدادات والتعزيزات والذخيرة والطعام والإسعاف للفصائل العسكرية.

واعتبر أن إحدى أهم النقاط الإشكالية التي تسببت في تأخير الحل هي التضخيم الإعلامي الكبير جداً، مشيراً إلى قيام فيلق الرحمن وجيش الإسلام بإصدار البيانات والتصريحات مفاداها أن الطرفين مستعدين لإيقاف القتال والتحكيم، لكن لا يوجد شيء على الأرض في هذا الاتجاه، فيما نوّه إلى عدم سقوط مدنيين إثر تلك الإشتباكات الدائرة في الغوطة، إنما عناصر من العسكريين من الطرفين.

وأشار “علوان” في معرض حديثه لراديو الكل، إلى أن الخلاف مع جيش الإسلام يعود منذ أن أعلن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في وقتٍ سابق انضمامه لفيلق الرحمن، حينها قام جيش الإسلام بالإستيلاء على مقرات أجناد الشام في دوما، وأضاف إلى إجراء اتفاق وقتها بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن لإعادة الأول ما سلبه بالتفاهم والتراضي لرآب الصدع، إلا أن جيش الإسلام لم يبدِ جدية ولم ينفذ ما تم الإتفاق عليه.

ليقوم بعدها جيش الإسلام بمداهمة مقرات فيلق الرحمن في الشيفوينة والعب ومقر بدوما، إضافة لتورط بعض المنتسبين للهيئة الأمنية في جيش الإسلام في محاولة اغتيال “أبو سليمان طفور”، حيث أهاب حينها الفيلق بضرورة إخضاع المتهمين فوراً للمحكمة المشكلة من هيئات وفعاليات الغوطة، إلا أن جيش الإسلام لم يعترف بالمحكمة وقام بعدة تجاوزات أدت إلى هذا الصدام اليوم، وفقاً لعلوان.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تواصل الإشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية بالغوطة لليوم الخامس على التوالي، وسط محاولة قوات النظام هذه الإشتباكات واقتحام جنوبي الغوطة من محور الركابية وبالا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى