إلى ماذا سيفضي اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن حلب؟

على وقع استمرار قصف طيران النظام والطيران الروسي لمدينة حلب، وإعلان كل من الجانبين الروسي والأمريكي هدنة تشمل مناطق من ريف دمشق واللاذقية مستثنية حلب، حذر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري رأس النظام بشار الأسد، من عدم الالتزام بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو، خصوصاً في حلب.

 

كيري أضاف أن هناك عواقب ستترتب على عدم التزام نظام الأسد، يمكن أن تكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب” في سوريا، إضافة إلى “عواقب أخرى ستتم مناقشتها، وأن المستقبل هو الذي سيحددها”.

 

مشدداً على أن بقاء الأسد في السلطة سيكون سبباً في “عدم توقف المعارضة عن القتال بطريقة أو بأخرى، وسوف تستمر الحرب.

 

في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي ،اليوم الأربعاء، اجتماعاً لبحث الوضع في حلب، حيث من المقرر أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأعضاء المجلس عرضاً للوضع في حلب.

 

وفي هذا المحور قال “زهير سالم” مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية، أن جلسة مجلس الأمن اليوم لبحث الوضع في حلب مهمة على مستوى الإعلام العالمي السياسي.

وشدد “سالم” في تصريحات خاصة لراديو الكل، على ضرورة أن يكون لبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا) دوراً في هذا الاتجاه، لإرسال رسالة إلى جميع العالم عبر مؤسسة الأمم المتحدة حول ما يجري في حلب.

وأضاف مدير المركز أن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” حول الوضع الصحي في مجلس الأمن كانت مهمة، مشيراً إلى أن القوافل الإنسانية التي تدخل إلى حلب تفتش من قبل حواجز قوات الأسد، حيث أكدت المؤسسات الإنسانية أن 80 ألف مادة طبية سحبتها قوات الأسد من المواد الإغاثية.

وبالنسبة لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية “جون كيري”، قال “سالم” إن الإدارة الأمريكية لا تريد تغيير حقيقي في سوريا ولا تريد أن ينعم الشعب السوري بحريته، مضيفاً أن أميركا على اطلاع حول ما يحدث في سوريا، مؤكداً أنها جزء من الحرب على حلب، منوهاً أن هناك اتفاق روسي أمريكي على المحافظة على جوهر النظام المخابراتي الحامي لإسرائيل.

وعن الخيارات في حال فشل مجلس الأمن في استصدار قرار ملزم بخصوص حلب بسبب الفيتو الروسي، قال “سالم” أن الخيارات بيد الشعب السوري، وان المعارضة لديها خياراتها، ويتوجب على القوة الثورية على الأرض وضع استراتيجية جديدة للمعركة، والعودة إلى خيار التظاهر السلمي في جميع المناطق، وأن تتبنى المعارضة السياسية عودة اللاجئين إلى سوريا عبر حملة منظمة”.

واعتبر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في ختام حديثه، أن الحل في سوريا لن يكون إلا عسكرياً أما من قبل الثورة أو من قبل النظام، لافتاً إلى أن الهدنة كانت خدعة وكذبة فالنظام لم يتوقف عن القصف نهائيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى