50 ألف مدني في بلدة الهامة يقارعون الحصار منذ 300 يوم

تعاني بلدة الهامة الواقعة على أطراف مدينة دمشق من حصار يفرضه النظام منذ أكثر من 300 يوماً، لتتقيد حركة أكثر من 50 ألف مدني يقطنون فيها، حسبما أفاد به “عامر بيرقدار” عضو المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي في البلدة.

 

وأضاف “بيرقدار” لراديو الكل، أن حواجز النظام المحيطة تمنع إدخال المواد الغذائية إلى الهامة إلا مقابل دفع مبالغ مالية “أتاوات”، منوهاً إلى أن تجار الأزمة ساعدوا في زيادة الحصار.

 

وأشار إلى توقف المخبز الوحيد في البلدة بسبب نفاذ مادة الطحين، كما أغلقت عدة محال جراء انعدام المواد الاستهلاكية، لافتاً إلى أن الشخص الذي يرغب في الخروج من الهامة عليه دفع مبلغ 1000 ليرة سورية لحواجز النظام.

 

وبيّن “بيرقدار” على تشديد النظام دخول إسطوانات الغاز الأمر الذي دفع المحاصرين إلى الطهي عن طريق طرق بدائية كالحطب، فيما يبلغ سعر إسطوانة الغاز إن دخلت أكثر من 10 آلاف ليرة سورية.

 

أما بالنسبة للوضع الطبي فقد لفت إلى اضطرار أصحاب الأمراض المزمنة لدفع مبالغ كبيرة للنظام لإدخال بعض الأدوية، حيث تفتقر الصيدليات إلى أبسط الأدوية والمواد الإسعافية ما أدى لإغلاق عدد كبير منها.

 

وأكد “بيرقدار” على منع النظام دخول مساعدات الهلال الأحمر السوري منذ أكثر من عامين ونصف، على الرغم من توجيه عدة مناشدات لجميع الهيئات الإنسانية والإغاثية، حيث تصل القوافل إلى مدخل البلدة لتقوم حواجز النظام بارجاعها.

 

بدورهم عبروا أهالي البلدة في استطلاع أجراه راديو الكل عن معاناتهم من الحصار، حيث أشاروا إلى محاولة زرع أراضي غير قابلة أساساً للزراعة بهدف كسر قيود الحصار نوعاً ما، في ظل فقدان البذور والأسمدة.

 

وأشاروا إلى معاناة جميع المهن اليدوية بسبب منع النظام إدخال المواد اللازمة، فيما لفتوا إلى ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهلهم حيث وصل سعر ربطة الخبز وكيلو السكر الواحد إلى 500 ليرة سورية، وسط انعدام القدرة الشرائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى