تأثير تغير صرف الدولار على أسعار السلع في المناطق المحررة

شهد الدولار انخفاضاً مفاجئاً أمام الليرة السورية يوم أمس الأربعاء، إلا أنه لم يؤثر على أسعار السلع التي بقيت تحلق مبتعدة عن جيوب المواطنين.

وفي جولة لراديو الكل على أسواق المناطق المحررة كان لنا وقفة في مدينة حلب حدثنا فيها الباعة عن أسباب ثبات الأسعار رغم انخفاض الدولار، حيث أكدوا أن التجار لا تقوم بتخفيض الأسعار بحجة انقطاع طريق الكاستيلو شريان حلب الوحيد وبالتالي انقطاع المواد الغذائية، لافتين أن الغلاء أنهك المواطنين حيث وصل سعر كيلو السكر 400 ليرة سورية على سبيل المثال.

لم يتقبل الأهالي ثبات الأسعار وعبروا عن استيائهم لعدم وجود أية جهة رقابية في الأسواق، حيث قالوا أنه عندما يرتفع الدولار ترتفع جميع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وفي حال هبوط الدولار تبقى الأسعار على وضعها دون أي انخفاض، وطالبوا بانشاء هيئة رقابة في حلب المحررة مهمتها ضبط الأسعار.

وبالانتقال إلى أسواق إدلب فقد شهدت انخفاضاً نسبياً في أسعار السلع وفقاً لأحد التجار، الذي أشار إلى انخفاض سعر كيلو “البن” من 2800 ليرة سورية إلى 1800.

لم يكن موقف التجار واحدا في إدلب فمنهم من خفض أسعاره، ومنهم من بقي متعنتا حسب رؤية أهالي المدينة، حيث أفادوا أن انخفاض سعر صرف الدولار أحدث فارق بسيط في الأسعار، مؤكدين أن انخفاض الدولار سيحسن من وضع العامل السوري الذي يتقاضى راتبه بالليرة السورية.

أما في وسط البلاد وتحديداً في حماه فلم تختلف أسعار السلع وبقيت ثابتة رغم انخفاض الدولار، ولفت الأهالي إلى احتكار التجار للشعب حيث لم يقوموا بخفض الأسعار على الرغم من انخفاض الدولار.

وبالذهاب إلى ريف حمص الشمالي المحاصر فلم يختلف حال أسواقها حسبما حدثنا أحد المواطنين الذي عبر عن استيائه من ارتفاع الأسعار مع اقتراب دخول شهر رمضان، مؤكداً ان انخفاض الدولار يستفاد منه التجار فقط الذين يقومون بشراء السلع بأسعار مخفضة ويبيعونها بأسعار مرتفعة للمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى