هل يشهد الأول من آب استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة؟

أوضح المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” أن أطراف الصراع السوري قبلت بالحاجة للتوصل إلى انتقال سياسي، لكن الفجوة لا تزال كبيرة فيما يتعلق بشكل سوريا بعد هذا الانتقال السياسي.

وأضاف في جلسة للأمم المتحدة حول الأوضاع في سوريا عقدت أمس الثلاثاء أن مطلع شهر أغسطس هو الموعد المبدئي الذي لا تزال الأمم المتحدة تراه مناسباً لاستئناف المفاوضات حول سوريا، ولإطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا.

من جهة ثانية قال دي ميستورا إن الأمم المتحدة لا تزال تواجه تحديات عدة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بسوريا، وعلى رأسها الخرق المستمر للهدنة، مشيرا ً إلى أن قوات النظام تقصف المناطق بعد وصول المساعدات إليها.

وقال دي ميستورا إنه رغم التحسن في إمداد المناطق المحاصرة من أطراف الصراع السوري بالمساعدات الانسانية، فإن الأمم المتحدة بعيدة عن “الحصول على ممر آمن لنقل المساعدات الإنسانية إلى السكان بحرية وبدون شروط”. وتابع أن “الهدنة مهددة أكثر”، خصوصا في محيط مدينة حلب وضواحي العاصمة دمشق.

من جهته أدان المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة “ستيفن أوبراين” “الأسلوب الهمجي العائد إلى القرون الوسطى” والقاضي بمحاصرة السكان، إضافة إلى العقبات التي يضعها النظام أمام القوافل البرية.

واتهم” أوبراين” النظام بسحب مئات آلاف الأدوية والمعدات الطبية من قوافل المساعدات الأممية، وأعرب عن أسفه أيضا للحصول فقط على ربع المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة من أجل السوريين، داعيا الجهات المانحة إلى “احترام تعهداتها وصرف الأموال”.

وبالتزامن مع تصريحات دي ميستورا حول استئناف المفاوضات، قالت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث ونظيره الأميركي جون كيري آفاق استئناف محادثات السلام السورية المتوقفة.

وفي هذا المحور علق الكاتب والصحفي “أحمد كامل” على تصريحات المبعوث الأممي الجديدة بالقول: “تصريحات دي مستورا ليس لها أية قيمة أو معنى”، منوهاً أن المفاوضات بين النظام والمعارضة التي كانت يتوجب أن تنتهي بداية آب المقبل لم تحقق أي شيء.

وأضاف “كامل” لراديو الكل، أن أساس العملية التفاوضية خاطئ القائم على جلوس القاتل والقتيل على طاولة واحدة، مشدداً على ضرورة تدخل أميركا والدول المعنية بمجلس الأمن لانجاح هذه المفاوضات، لافتاً أنه في ظل وجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يتحقق أي شيء جيد للشعب السوري.

وأشار أن الأمم المتحدة ليست عاجزة عن التحرك إلا أنها لا تريد التصرف، فأميركا قادرة على إرسال الطائرات المحملة بالمساعدات دون أن يتجراً الأسد على الاقتراب منها، مضيفاً أن الأمم المتحدة هي مرآة لتوازن القوى داخل مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن الأمم هي عبارة عن أميركا وروسيا فقط، واللتان تؤيدان قتل الشعب السوري.

ولم يستبعد “كامل” اجراء جلسة مفاوضات سورية جديدة وذلك من خلال ضغط روسيا على النظام، بالمقابل ضغط أميركا وتركيا وعض الدول الأوربية والعربية على المعارضة، إلا أن هذه الجلسة ستكون كبقية الجلسات الماضية بدون نتيجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى