بسام جعارة لراديو الكل: الإدارة الأمريكية متواطئة مع الأسد وتمنع سقوط نظامه

قال الكاتب والصحفي السوري “بسام جعارة”: “أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما متحالف مع الأسد ويمنع سقوط نظامه، كذلك فقد منعت أميركا سقوط الأسد في 5 حالات سابقة”، مضيفاً أن المخابرات الأمريكية صرحت سابقاً أنها قدمت 30 مقترحاً لإسقاط النظام لكن إدارة أوباما رفضت ذلك.

وتابع “جعارة” في حوار خاص مع راديو الكل، أن إدارة أوباما تحاول الحفاظ على نظام الأسد وكل ما تفعله يصب في هذا السياق، فهي حافظت على شرعية الأسد وليس روسيا، فعندما تمنع إقامة منطقة آمنة ألا يعني ذلك الترخيص لروسيا وإيران والنظام لقتل اللاجئين السوريين.

واعتبر في معرض حديثه أن الإدارة الأمريكية متواطئة مع النظام منذ اليوم الأول من اندلاع الثورة، مضيفاً أن أميركا تتحدث يومياً عن حجج وأعذار واهية لتبرر تواطئها مع الأسد، لكن الأمر بات مفضوحاً.

وأشار الكاتب أنه كان بمقدور أميركا بموجب قرار من مجلس الأمن أن تمنع وصول القوات والسلاح الإيراني إلى سوريا، لكنها لن تفعل ذلك لأنها تقاتل جنباً إلى جنب مع النظام، فهي تقتل المدنيين وتقصف الأسواق في الرقة والبوكمال، مبيناً أيضاً أن أميركا تحرض الروس على قتل مزيد من السوريين للقبول بحل يعيد انتاج نظام الأسد.

وطالب “جعارة” أميركا بعدم التدخل عسكرياً لنصرة الأسد لأنه لولا تدخلها لكان سقط النظام في أكثر من مناسبة، فهي تمنع وصول السلاح إلى المعارضة، مشدداً أن الدور الأمريكي أشد قذارة من الدور الروسي، فأميركا تحاصر الشعب السوري وتساعد في قتله.

وعن الموقف الأمريكي بعد انتهاء ولاية أوباما، قال الكاتب أن هيلاري كلنتون امتداد لأوباما، وترامب “العنصري” صديق للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يراهن على نجاحه، منوهاً أن أميركا لو أرادت منع روسيا من البقاء في سوريا فهي تسطيع ذلك خلال أيام بالسماح بوصول الأسلحة إلى المعارضة، ودعا “جعارة” في ختام حديثه الشعب السوري الإتكال على الله وحزم أمره.

وكان البيت الأبيض قال: “أن سوريا دولة “ذات سيادة” وليس لدينا “مشروعية قانونية” لقصفها”، لافتاً أن استخدام القوة ضد الأسد يؤدي إلى الانزلاق لـ “حرب شاملة”، وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش أرنست”: “إن توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد لحمله على القبول بحل سياسي للأزمة السورية، سيؤدي إلى انزلاق أميركا نحو حرب مفتوحة مع دولة ذات سيادة تتلقى الدعم من إيران وروسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى