تعيين عماد خميس وزيراً لحكومة النظام يثير سخرية مواقع التواصل

لم يكد يصدر قرار تكليفه بتشكيل حكومة جديدة للنظام؛ حتى أشعل “عماد خميس” وزير الكهرباء السابق مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول الوزير الأكثر شهرة صاحب لقب “وزير قطع الكهرباء”  إلى مادة دسمة للسخرية.

القرار الذي صدر صباح الأربعاء 22 حزيران، أثار موجة انتقادات واسعة بين صفوف الموالين والمعارضين على حد سواء، كون الوزير خميس يتحمل مسؤولية الوضع الكهربائي المتردي كما يتفق معظم السوريين، سواء في المناطق الخارجة عن سيطرته التي غابت عنها الكهرباء بشكل كامل منذ سنوات، أو في العاصمة التي زدات فيها ساعات التقنين إلى الضعف.

خبر تعيين خميس كرئيس للحكومة رأى فيه البعض خطوة استفزازية لا تعدو أكثر من كونها “إغاظة للشعب” فيما توقع آخرون بأن كل ما سوف يتمخض عن الوزير الجديد هو فاشل كعمله السابق، وهو ما عبر أحد المدونين بقوله:

“عماد خميس… كان وزيراً للكهرباء لبلد صار بلا كهرباء… وصار رئيساً للحكومة لبلد بلا حكومة”….

ويرى الصحفي (سردار ملا درويش) بأن تكليف عماد خميس (وزير الكهرباء السابق) بتشكيل الحكومة السورية ليس ضربًا من خيال فهذا النظام الذي فعل كل شيء بالعباد والحجر اختار من قطع عنهم النور وزيرًا ليكون رئيسًا لمجلس الوزراء….

ويتابع ملا درويش قائلاً:

“جوقة البعث هذه هي سابقًا والأن ومستقبلًا لا يتغير فيها سوى الوجوه مع حفاظ التلاميذ (تلامذة الضفتين) على صنعة المعلم والاستمرارية”..

أما (خالد حاج بكري) فلاا يخفي استغرابه من اختيار العصابة الأسدية كما أسماها لعماد خميس بعد كل أن شتمته سوريا كلها لفشله الذريع في وزارة الكهرباء، كتب يقول:

“بعد أن تعرّض لانتقادات السوريين وشتائمهم ولعناتهم  ثبت للعصابة الأسدية.. أنّ عماد خميس هو الأصلح لقيادة مجلس وزرائها! ذكّرني هذا بالديموقراطية الشتائمية التي كان يتسامح بها حافظ الأسد تجاه رئيس وزرائه: عبد الرؤوف الكسم! لطالما كان الشخص الأفضل لرئاسة مجلس الوزراء في عين عقل عصابة الأسد هو الذي يتعرض لأكبر قدر من الشتائم ” الديموقراطية “!

(فادي زيدان) قال ساخراً بأن قرار الدكتاتور السوري بتعيين عماد خميس رئيساً لوزراء نظامه جاء نزولاً عند رغبة الجماهير العريضة، في إشارة إلى التظاهرة التي نظمها موالون قبل أيام أمام مجلس الشعب، فكانت النتيجة أن أسقطت حكومة وائل الحلقي وتم تكليف خميس بتشكيل الحكومة الجديدة.

أما (ملهم الحسني) فكان له شأن آخر مع قرار تعيين خميس، متسائلاً فيما إذا كان لدى سيادة مختار المهاجرين  بشار الأسد علم بقرار تكليف “عماد خميس ” بتشكيل الحكومة السورية الجديدة ؟؟ أم أنها كانت مفاجئة جديده من مفاجئات روسيا له”.. وذلك على خلفية إعلان قناة “روسيا اليوم” التابعة للسلطات في موسكو عن تكليف وزير الكهرباء عماد خميس بتشكيل حكومة الأسد الجديدة، وهو ما نفته وكالة أنباء النظام “سانا”.

ليأتي بعدها المرسوم التشريعي الذي أصدره الأسد بتكليف خميس لتشكيل حكومة متطابقاً مع ما ذكرته القناة الروسية، ما يؤكد على عزلة الأسد عن أي قرار أو تحكم، ولتكتمل صورة المشهد السوداوي بين رئيس هو أكثر من تعرض للشتم في التاريخ ورئيس حكومته الذي لم يكن أوفر منه حظاً في سيل الانتقادات و الشتائم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى