استقالة “كاميرون” ستفجر صراعًا على قيادة حزب المحافظين

رأى عدد من الساسة وقادة الرأي أن استقالة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون عقب خسارته استفتاء استمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، سيفجر صراعًا قويًا حول قيادة حزب المحافظين.

وأعلن كاميرون، اليوم الجمعة، بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، عزمه الاستقالة من منصبه، في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

ومن بين المنافسين المحتملين لقيادة حزب المحافظين، عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، ووزير العدل، مايكل غوف، ووزيرة الداخلية، تيريزا ماي، ووزير الدفاع، وليام فوكس.

ومن المرجح أن يشارك في المنافسة أيضًا أعضاء آخرين من مجلس الوزراء، ومن بينهم، وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، الذي خيبت نتائج الاستفتاء أمله، بعد مساعيه الحثيثة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) البريطاني، نايجل فاراج، في تصريح صحفي عقب ظهور النتائج الرسمية للاستفتاء ” أنه من السابق لأوانه التكهن حول من سيحل محل كاميرون، الذي أصبح زعيمًا للحزب في عام 2005، وقاد الحزب إلى الفوز في الانتخابات العامة”.

وأضاف “أعتقد أن الوقت مازال مبكرًا للبدء بالمنافسة بين الساسة البريطانيين بهذا الخصوص”.

وتعليقًا عن المستقبل البريطاني، قال إن ” لدينا الكثير من المهام الرامية لإنجاح هذا القرار، وتحقيق الاستقرار وازدهار اقتصادنا، وطمأنة حلفائنا”.

وخلال الفترة الماضية، كان حزب المحافظين يعاني من حالة انقسام في الرأي بخصوص البقاء في الاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة أن كاميرون، قال في تصريحات صحفية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، أمام مقر رئاسة الوزراء بلندن “ليس من الضروري أن أعلن اليوم تواريخ محددة، ولكن علينا أن نسعى لاختيار رئيس وزراء جديد، في مؤتمر حزب المحافظين الذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين أول المقبل”.

وأفاد كاميرون “اتخذ الشعب البريطاني قرارًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فلنحترم هذا القرار”، مشيرًا أنه قاد الحملة التي تدعو الناخبين للتصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، وأن”الشعب البريطاني اتخذ قرارًا واضحًا في اتجاه آخر، لذا فإن البلاد بحاجة لزعيم آخر يقودها في هذا الطريق”.

وأكد كاميرون أنه سيفعل ما بوسعه خلال الأسابيع والشهور المقبلة، من أجل الحفاظ على الاستقرار في بريطانيا، مضيفًا “أعتقد أنه لن يكون من الصواب أن أتولى دفة قيادة البلاد إلى هدفها المقبل”، مشيرًا أن اتخاذ قرار التخلي عن الحكم ليس بالأمر السهل.

وأظهرت النتائج الرسمية، للاستفتاء الذي أجري في بريطانيا أمس حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح الخروج من الاتحاد، و48% لصالح الاستمرار به.

المصدر: وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى